كشف موقع «ويكيليكس» للتسريبات، أمس الأول، أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) يمكنها تحويل التلفزيون في أي منزل إلى جهاز للتنصت والالتفاف على كل تطبيقات التشفير الهاتفية وحتى التحكم بأي سيارة، محذراً من انتشار هذه الأسلحة المعلوماتية.

ونشر الموقع حوالي 9 آلاف وثيقة قال إنها جاءت من وكالة الاستخبارات المركزية، وأكد أنها أضخم عملية نشر لوثائق سرية استخباراتية جرت حتى الآن.

Ad

وقال الموقع الذي أسسه الأسترالي جوليان أسانج إن هذه الوثائق تثبت أن وكالة الاستخبارات المركزية تعمل مثل وكالة الأمن القومي التي تتولى بشكل أساسي أنشطة المراقبة الإلكترونية في الولايات المتحدة، لكنها تخضع لدرجة إشراف أقل.

وأشار «ويكيليكس» إلى أن «هذه المجموعة الاستثنائية التي تتألف من مئات الملايين من سطور التشفير تكشف قدرات القرصنة المعلوماتية التي تتمتع بها الـ «سي آي إيه».

وأضاف الموقع أن هذه البرامج استهدفت أجهزة هواتف آيفون، وأخرى تعمل وفق نظام أندرويد (غوغل) مازال يستخدمه الرئيس دونالد ترامب، وكذلك مايكروسوفت وأجهزة سامسونغ التلفزيونية المرتبطة بالإنترنت، لتحويلها إلى أجهزة تنصت من دون علم أصحابها.

وأشار إلى أن اختراق الهواتف الذكية يجيز لوكالة الاستخبارات المركزية الالتفاف على الحماية التي يؤمنها تشفير التطبيقات التي تحقق نجاحاً، مثل «واتس آب» و«سيغنال» و«تلغرام» و«ويبو» و«كونفايد»، عبر التقاط الاتصالات قبل تشفيرها.

ويقوم قراصنة الحكومة الأميركية، وفقا لـ «ويكليكس»، باختراق هواتف الأندرويد لسحب الملفات الصوتية والرسائل الإلكترونية قبل تشفيرها، أي إنه يتم سحب الملفات من جهاز المستخدم قبل تشفير البيانات والرسائل بوساطة برامج المحادثة المذكورة.

ونفى العديد من شركات الصناعات التكنولوجية ومنصات التواصل الاجتماعي حوادث الاختراق، في حين أكد بعضها حماية عملائها.