بريطانيا: لا حل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي إلا بالدولتين أو نظام الفصل العنصري

نشر في 09-03-2017 | 13:14
آخر تحديث 09-03-2017 | 13:14
No Image Caption
قال وزير الخارجية البريطانية بوريس جونسون في مقابلة نشرت الخميس أن البديل لحل الدولتين للنزاع بين اسرائيل والفلسطينيين هو «نظام ابارتايد»، أي نظام فصل عنصري.

واختتم وزير الخارجية البريطاني مساء الأربعاء زيارة استمرت 24 ساعة إلى اسرائيل والأراضي الفلسطينية أكد خلالها دعم المملكة المتحدة الحازم للدولة العبرية وانتقد في الوقت نفسه الاستيطان الإسرائيلي.

وقال جونسون لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية اليومية التي تصدر باللغة الانجليزية «ما نقوله هو أنه عليكم بحل الدولتين وإلا سيكون هناك نوع من نظام الفصل العنصري».

وكان جونسون يرد على سؤال عن موقف الرئيس الأميركي في هذا الشأن، بعد أن أثار الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب الجدل بتصريحات خرج فيها عن عقود من السياسة الأميركية حيال الشرق الأوسط، إذ أكد أن حل الدولتين ليس السبيل الوحيد لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وأنه منفتح على خيارات بديلة إذا كانت تؤدي إلى السلام.

ويدعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو علناً الحل القاضي بإقامة دولتين فلسطينية واسرائيلية.

ويبدو حل الدولتين الذي تدعمه الأسرة الدولية بعيد المنال، ما يثير مخاوف الفلسطينيين من احتمال اعتماد دولة واحدة لا تعترف فيها اسرائيل بالحقوق نفسها لليهود والعرب، ما يقود إلى قيام نظام «ابارتايد».

في رام الله مقر السلطة الفلسطينية، أكد جونسون الأربعاء أن سياسة حكومته «لم تتغير اطلاقاً»، وقال «نبقى متمسكين بحل الدولتين».

وفي المقابلة مع الصحيفة الإسرائيلية، وصف جونسون «ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة» بأنه «مشكلة مزمنة»، في إشارة الى استمرار الاحتلال والاستيطان.

ويعتبر القانون الدولي كافة المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانونية.

ومنذ تنصيب ترامب في 20 يناير أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لبناء اكثر من ستة آلاف وحدة سكنية استيطانية في الأراضي المحتلة وأعلن نتانياهو بناء مستوطنة جديدة لمستوطني بؤرة عمونا التي أخليت.

ويعكس تسريع وتيرة الاستيطان رغبة اسرائيل في اغتنام فترة حكم ترامب بعد ثماني سنوات من إدارة باراك اوباما التي عارضت ذلك.

ودعا أعضاء في الائتلاف الحكومي اليميني الذي يقوده نتانياهو إلى التخلي عن حل الدولتين، وضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية المحتلة.

وأكد جونسون خلال لقائه بنتانياهو الأربعاء «أولاً وقبل كل شيء لإسرائيل الحق الكامل في العيش بأمان، ويستحق شعب إسرائيل أن يكون في أمان من الإرهاب»، مؤكداً دعم بريطانيا «القوي» لإسرائيل.

وأضاف لاحقاً «وبالطبع يجب أن نحاول إزالة العوائق أمام السلام والتقدم، مثل المستوطنات التي ناقشناها أنا وأنت سابقاً».

back to top