كيف جاءت مشاركتك في «بشتري راجل»؟

عرضه عليّ كل من المخرج محمد علي والمنتجة دينا حرب، وعندما قرأت السيناريو أُعجبت بالفكرة وجرأتها فوافقت فوراً، لأني دائماً أبحث عن الجديد والمختلف الذي أظهر به إلى الجمهور، خصوصاً أنني كنت بحاجة إلى تقديم دور مختلف عن كل ما جسدته أخيراً، لذا سعدت بالفيلم خصوصاً أنه يعيدني إلى الكوميديا.

Ad

العمل مع شركة إنتاج في بدايتها، هل يعد مخاطرة؟

على العكس. إضافة شركة إنتاج جديدة إلى صناعة السينما أمر جيد علينا مساندته، وإعجابي بفكرة الفيلم وفريق العمل جعلني أشارك في إنتاجه بأجري الذي تنازلت عنه إيماناً مني بأهمية تقديم سينما مختلفة ودعم مشروع فني جيد من خلال شركة إنتاج جديدة. باختصار، ما يعنيني هو تقديم عمل جيد بغض النظر عن أسماء من أعمل معهم.

اتهم الفيلم بأنه يشبه أعمالاً سابقة. ما ردك؟

هذا كلام عار من الصحة. يتناول الفيلم العلاقة بين الرجل والمرآة في إطار رومانسي كوميدي، وهي «ثيمة» تحضر في السينما المصرية بل والعالمية كثيراً، ولن تتوقف الأفلام عن تناولها. لا يعني ذلك أن هذه الأعمال كافة نقلت من بعضها بعضاً. كل ما في الأمر أننا نتحدث عن علاقات اجتماعية حدثت وتحدث بيننا ومن الطبيعي أن تتشابه الفكرة، فيما تختلف التفاصيل وطريقة التناول تماماً.

كيف تعاملت الرقابة مع الفيلم؟

أجازت الفيلم من دون حذف أي مشهد أو جملة مع تصنيفه +16 بسبب فكرته الجريئة، والتصنيف أمر متبع في العالم كله. كذلك لم تبد أية ملاحظة حوله، بل أشادت به لأنه لا يحتوي على أي لفظ أو مشهد خارج رغم فكرته المختلفة، إذ كنا حريصين على تقديم عمل فني مناسب للجمهور كله.

بطولة

لماذا غابت البطولة النسائية عن السينما؟

لأكثر من سبب: غياب النص الذي يقوم على بطلة وليس بطل رجل، ابتعاد شركات الإنتاج عن هذه «المخاطرة» خوفاً من عدم تحقيق إيرادات، فضلاً عن أن السينما كانت تعاني منذ فترة أزمة إنتاجية فكثُر فيها اللعب على المضمون فيما غابت عنها الأفكار الجديدة. ولكن بعد عودة هذه الصناعة إلى حالتها الجيدة وعبور الأزمة بدأت الأفكار المختلفة تظهر، وعندما تحمست شركة إنتاج لتقديم عمل لفنانة وجدت النص وظهر المشروع إلى النور.

يتولى الفنان محمد ممدوح أول بطولة سينمائية له في الفيلم، هل هي مخاطرة في رأيك؟

أين المخاطرة في ذلك؟ محمد ممدوح ممثل جيد جداً، وله حضور ومساحة كبيرة لدى الجمهور وحقق نجاحاً واسعاً في الدراما التلفزيونية العام الماضي، ومن الطبيعي أن يحصل على فرصته كاملة في السينما كما سبق وحصلنا عليها. وأعتقد أنه جدير بالبطولة المطلقة وليس البطولة السينمائية فحسب، وهو حقّق ذلك فعلاً من خلال رد فعل الجمهور على شخصية «بهجت» التي قدّمها.

إيرادات واتهام

ماذا تتوقعين للفيلم في سباق الإيرادات واستقبال الجمهور له؟

النجاح والإيرادات نتمنى حدوثهما ولا نتوقعهما. العمل جيد ويحمل مقومات النجاح، بداية من الفكرة حتى طريقة الدعاية المبتكرة والمخرج المتميز، ورد فعل الجمهور اللافت على الفيلم في أول أيام عرضه، يؤكد أنه سيُحقق نجاحاً جيداً، وقد لمست ذلك بنفسي.

هل يزعجك اتهام الجمهور لك بأن أدوارك مليئة بالحزن؟

إطلاقاً، هذا دليل على نجاحي في تقديم هذه الأدوار. بعيداً عن هذا الاتهام، دفعني تكرار تجسيدي الشخصيات الحزينة في أعمال عدة إلى البحث عن أدوار مختلفة واللجوء إلى الكوميديا في الفيلم الأخير وفي الدراما التلفزيونية أيضاً، وهكذا لا يمل الجمهور من ظهوري.

أميل إلى الكوميديا

حول أدوارها المقبلة تقول نيللي كريم: «أبحث دائماً عن عمل يحمل قيمة وفكرة، وليس مجرد مشروع فني بلا مضمون همّه النجاح التجاري فحسب، وهو ما يظهر من خلال أعمالي «واحد صفر، 678، اشتباك، الفيل الأزرق» وغيرها. أختار الأفلام التي أصدقها وأشعر بها كي أستطيع تقديمها للجمهور».

تتابع: «شخصياً، أميل إلى الكوميديا وقررت تقديمها في الفترة المقبلة. وعموماً، أبحث عن المختلف الذي يُضيف إلى الجمهور شيئاً جديداً ويُضيف إلى مشواري الفني أيضاً».