قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي، إن الهبوط الحاد في أسعار النفط مؤقت، والأسعار سترتفع حال التزام أكبر منتجي النفط في العالم باتفاقهم على خفض الإنتاج.

وهبطت أسعار النفط الأميركي أكثر من 5 في المئة أمس الأول، لتصل إلى أدنى مستوى منذ ديسمبر، بعدما أظهرت بيانات حكومية أميركية، أن المخزونات قفزت 8.2 ملايين برميل الأسبوع الماضي.

Ad

وأضاف المزروعي لـ«رويترز»، على هامش مؤتمر لقطاع النفط في هيوستون: «أعتقد أن هذا أمر مؤقت. السوق سيواصل الارتفاع طالما التزمنا بالاتفاق»، لافتاً إلى أن الارتفاع في المخزونات «مصدر قلق».

وتراجعت أسعار النفط صباح أمس، لتواصل أكبر انخفاضات لها منذ مطلع العام الحالي، حيث استمر ضعف المعنويات جراء زيادة قياسية في مخزونات النفط الأميركية، مما يشير إلى تخمة في المعروض رغم تخفيضات الإنتاج.

وزادت مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، في الأسبوع الماضي إلى 528.4 مليون برميل، وهو أعلى مستوى على الإطلاق وبارتفاع 8.2 ملايين برميل خلال أسبوع مما يتجاوز بكثير التوقعات بزيادة مليوني برميل فقط.

جاءت الزيادة في المخزونات الأميركية، رغم اتفاق بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمصدرين المستقلين على خفض الإنتاج بواقع 1.8 مليون برميل يومياً تقريباً خلال النصف الأول من عام 2017.

وانخفض خام القياس العالمي مزيج برنت 1.40 دولار إلى 51.71 دولاراً للبرميل، بعدما تراجع لأقل مستوى خلال اليوم عند 51.60 دولاراً للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ الأول من ديسمبر.

وتراجع الخام الأميركي الخفيف لأدنى مستوى، أمس، إلى 48.79 دولاراً للبرميل بانخفاض 1.49 دولار للبرميل، قبل أن يتعافى نسبياً ليجري تداوله مقابل 48.90 دولاراً تقريباً للبرميل، وانخفض خام غرب تكساس الوسيط 5.38 في المئة أمس الأول.

وقال كبار مصدري النفط، إنهم سيوازنون المعروض العالمي تدريجياً مع خفض الإنتاج.

«أوبك»

وتستضيف الكويت اجتماعاً 26 مارس الجاري لوزراء النفط في مجموعة «أوبك» والمنتجين المستقلين لمراجعة الالتزام بتخفيضات الإنتاج.

كما تناقش المنظمة تمديد اتفاقية خفض الإنتاج النفطي، التي أُبرمت نهاية العام الماضي، مدتها ستة أشهر، والمعمول بها حالياً، ستة أشهر أخرى، خلال الاجتماع الذي سيُعقد بين الدول الأعضاء في أوبك والدول من خارجها، نهاية شهر مايو المقبل. وأوضح وزراء النفط والطاقة لكل من السعودية وروسيا والعراق والمكسيك في مؤتمر صحافي، على هامش مؤتمر أسبوع «سيرا» للطاقة السنوي في هيوستن الأميركية، أن دولهم تعمل كذلك على الوصول إلى التزام كامل بهذه الاتفاقية، كما أبدوا رضاهم عن توجهات أساسيات السوق.

وقال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي المهندس خالد الفالح، إن التزام الدول المشاركة باتفاق خفض الإنتاج النفطي، خلال شهر يناير المنصرم، وهو أول شهر في الاتفاقية، كان عند مستويات مقبولة، إذا ما أخذنا أرقام إنتاج كل الدول مجتمعة وبشكل عام.

وأضاف الفالح في مؤتمر صحافي وفقاً لوكالة الأنباء السعودية «واس»، أن المملكة تعمل مع جميع الدول المشاركة، على رفع مستوى الالتزام بالاتفاق، ليكون التزاماً تاماً 100 في المئة، ‏مبيناً أن المملكة أدت، خلال الشهرين الأولين من هذا العام، الدور المنوط بها كاملاً، من خلال التزامها القوي.