أعلن وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله إدراج مشروع أكاديمية الإطفاء في الخطة الانمائية «كمشروع قائم يستوعب اعدادا كبيرة من أبنائنا لتدريبهم وانضمامهم للإدارة، إذ إنه سيدخل حيز التنفيذ العام المقبل».جاء ذلك في تصريح صحافي على هامش افتتاح مهرجان يوم رجل الإطفاء الخامس عشر، بحضور مدير الإدارة العامة للإطفاء الفريق خالد المكراد وقيادات من الجيش الكويتي والحرس الوطني ووزارة الداخلية.
وأعرب العبدالله عن أمله أن يكون معرض صور المهرجان معبرا عما يقوم به رجال الإدارة العامة للإطفاء وباقي الأجهزة المعنية سواء العسكرية أو المدنية من جهود كبيرة للتعامل مع الحوادث والحرائق المختلفة والحفاظ على الأرواح والممتلكات، مثمنا في الوقت ذاته دور الجهات الراعية للمهرجان.وكشف عن حجم العمل في «الإطفاء»، مبينا أن الاحصائيات تشير إلى أن الإدارة تعاملت مع أكثر من 36 بلاغا يوميا خلال عام 2016، مشيرا الى أن ذلك يضاف إلى التطوير الإداري، واصدار الرخص للمشاريع الاسثمارية والتجارية خلال 24 ساعة.وبين أن «الإطفاء» تنسق مع الهيئة العامة لشؤون الإعاقة لتزودها الأخيرة بأسماء المعاقين وأماكن منازلهم ونوع الإعاقة، بهدف ربط المعاق بغرفة العمليات لتوجيه مركز الإطفاء في حال وقوع حريق بالمنزل الموجود به على وجه السرعة.من جانبه، قال المدير العام لـ«الإطفاء» الفريق خالد المكراد إن مركز العمليات تلقى العام الماضي 13206 بلاغات، مشيرا إلى أن فرق الاطفاء تعاملت مع تلك البلاغات بكل احترافية وكفاءة انطلاقا من ثمرة تطور العنصر البشري وتطوير الآليات ومازالت عملية التطوير مستمرة.وأكد المكراد أن الحكومة وعلى رأسها سمو رئيس مجلس الوزراء سخرت كل الامكانات لتنجح الإدارة وتواكب التقدم والتميز، «لاسيما أن مهمتنا هي الحفاظ على الأرواح والممتلكات».وأوضح أن الاحتفال بيوم رجل الإطفاء الخامس عشر يتزامن مع احتفال العالم باليوم العالمي للدفاع المدني، مؤكدا أن الإدارة العامة للإطفاء آثرت على نفسها أن يشمل الاحتفال جميع من يعمل في الإطفاء بالكويت، ولا يقتصر على العاملين بالإدارة.ولفت الى أن ذلك ترسخ في مشاركة إطفاء الحرس الوطني والجيش الكويتي وإدارة الدفاع المدني بوزارة الداخلية وإطفاء البترول، من خلال مواقع عرضوا فيها أعمالهم وإنجازاتهم، وقدموا هدايا لكل من حضر من الجمهور، إضافة إلى الشركات.وبين أن شعار المنظمة العالمية للحماية المدنية كان يدا بيد، من أجل تفادي الكوارث بأنواعها، مثمنا مشاركة هذه الجهات الحكومية والخاصة في الاحتفال بيوم رجل الإطفاء.
توعية المجتمع
من جانبه، قال رئيس لجنة الاحتفالات بالإدارة العامة للإطفاء العميد محمد الشطي إن المهرجان يهدف إلى عدة أمور، منها التعريف بجهود رجال الإطفاء وتضحياتهم، والتعريف بمعدات وأجهزة ومركبات رجل الإطفاء، إضافة إلى توعية المجتمع والجمهور بمخاطر الحريق وطرق الوقاية منه.ولفت الشطي إلى أن المهرجان يقام على مدى ثلاثة أيام، وعلى فترات صباحية ومسائية، وسيشمل معارض متنوعة لقطاعات الإطفاء، وأجهزة الإطفاء والإنقاذ في مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية، وفعاليات خاصة بالطفل، تهدف إلى التوعية والترفيه، ومعرضا لآليات ومركبات الإطفاء المتنوعة.وبين انه سيتم ايضا عرض آليات حديثة تمت الاستعانة بها مؤخرا، مثل السلالم ذات الارتفاعات العالية وأجهزة الأمن والسلامة كالطفايات وكاشفات الدخان ومشاركة الطائرات الشراعية وغيرها من المعدات ومسابقات توعوية وجوائز على المسرح الروماني الهدف منها إشراك أكبر عدد ممكن من المواطنين والمقيمين لتوعيتهم بكيفية التعامل مع الحريق بشكل أولي.وتوجه بالشكر إلى وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الاعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله على رعايته للمهرجان، وكذلك الجهات الراعية للمهرجان، وأولها الراعي البلاتيني ممثلا في مؤسسة البترول الكويتية، والراعي الذهبي ممثلا بشركة ايكويت للبتروكيماويات وشركة المشروعات السياحية والبنك الدولي، والراعي الفضي ممثلا بشركة بحرة التجارية ومدرسة دسمان ثنائية اللغة ومجموعة مواهب، إضافة إلى الراعي الإعلامي ويشمل القبس والأنباء والنهار.بدوره، ذكر مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالإدارة العامة للاطفاء العقيد خليل الأمير أن قطاعات الإدارة العامة للإطفاء، وبسواعد رجالها، أثبتت جدارتها على الصعيدين المحلي والخارجي، سواء من خلال المشاركات في المؤتمرات والمعارض أو البطولات.وأضاف العقيد الأمير أن المهرجان يعد فرصة لجميع منتسبي الإدارة العامة للإطفاء للتذكير بما يقدمه رجال الإطفاء من تضحيات لحماية الأرواح والممتلكات، ويعد فرصة للتعريف بما يقومون به من جهد وتضحية خلال تعاملهم مع الحوادث المختلفة، سواء كانت متعلقة بالحريق أو الانقاذ أو المساعدات الانسانية.