في إطار الانخراط العسكري المتزايد لإدارة الرئيس دونالد ترامب في الحرب على «داعش» بسورية والعراق، نشر الجيش الأميركي أول وحدة مدفعية له في سورية، ورفع عدد قواته المنتشرة فيها من 500 إلى 900 جندي من مشاة البحرية (المارينز).

في السياق، أفادت تقارير بأن واشنطن تفكر جدياً في نشر ألف جندي من «المارينز» في الكويت، كقوة احتياطية لدعم العمليات في العراق أو سورية.

Ad

ونُشرت «الوحدة 11» من مشاة البحرية مدفعية هاوتزر من عيار 155 ملم في أحد المراكز الأمامية بسورية، لدعم هجوم «قوات سورية الديمقراطية» (قسد) على مدينة الرقة عاصمة «دولة الخلافة» المزعومة من جانب «داعش».

في غضون ذلك، أعلنت سفيرة أميركا لدى الأمم المتحدة نيكي هالي، أمس الأول، أن بلادها معنية بالعمل على «إخراج إيران ووكلائها من سورية، وعلينا التأكد من أننا كلما أحرزنا تقدماً فإننا نؤمن الحدود لحلفائنا أيضاً»، في إشارة إلى إسرائيل.

وتأتي تصريحات هالي هذه بعد انفراد «الجريدة» بكشفها على صفحتها الأولى في عدد 7 الجاري، عن خطة أميركية ــ إسرائيلية لمواجهة النفوذ الإيراني في سورية.

في الأثناء، استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في موسكو، وأجريا جولة من المحادثات تطرقت إلى ملفي سورية وإيران.

وبينما قال نتنياهو لبوتين في مستهل اللقاء، إن «إيران تسعى إلى تدمير إسرائيل، وتقول ذلك على الملأ»، مضيفاً أن «الأخيرة قادرة على الدفاع عن نفسها، لكن تهديد التطرف الشيعي ليس موجهاً فقط ضدها، بل ضد المنطقة والسلام العالمي»، أعرب عن رفضه «استبدال الإرهاب السني بإرهاب التطرف الشيعي الذي تقوده إيران».

في السياق، أكدت مصادر مطلعة، لـ«الجريدة»، أن «التنسيق الإسرائيلي- الروسي بشأن الأجواء السورية، الذي تم التوصل إليه قبل أشهر، لم يتغير ولا يزال معمولاً به»، مشددة على أن «الضربات الجوية الإسرائيلية في سورية تتم كلما دعت الحاجة وفق خطوط إسرائيل الحمراء المقبولة من الجانب الروسي».

وكانت مصادر أفادت أمس بأن روسيا منحت إسرائيل تفويضاً جديداً لاستخدام الأجواء السورية لضرب حزب الله، الأمر الذي نفاه الكرملين.

وشنّت إسرائيل منذ بدء الحرب السورية عام 2011 عشرات الغارات في سورية، واستهدفت في الأغلب قوافل صواريخ لحزب الله.

من جانبها، حاولت طهران، أمس الأول، الرد على التهديدات الأميركية- الإسرائيلية من خلال إعلان ميليشيا «حركة النجباء» العراقية الشيعية المتشددة الموالية لها أنها ستفتح جبهة الجولان ضد إسرائيل، إلا أن مراقبين أكدوا أن الرد الإيراني الواضح سيظهر خلال الأيام القليلة المقبلة.