أثناء مراجعتي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قابلت مواطنا كويتيا غيورا على سمعة بلده الكويت، وأثناء حديثي معه عرف أني كاتب في جريدة "الجريدة"، فطلب مني أن أكتب عن الفساد الأخلاقي في منطقة كبد، لأنه يرى بأم عينيه مساء كل يوم خميس فتيات جميلات كاسيات عاريات مخمورات إلى حد الثمالة يتسكعن في الطرقات في ظل غياب الأمن عنهن. ويذكر أن مجموعة من الشباب أرادوا تأجير إحدى الاستراحات في كبد، فتعجبوا عندما شاهدوا داخل الاستراحة صالة ديسكو مجهزة بأحدث الآلات والمسجلات والديكورات، وهذه الصالة جاهزة للتأجير لمن يرغب من الشباب. والشيء بالشيء يذكر استمعت إلى خطبة الجمعة في مسجد العثمان في منطقة قرطبة، واستشهد الخطيب خليل الحمادي في خطبته عن فتوى صادرة من وزارة الأوقاف، إدارة الإفتاء، بمنع تأجير الاستراحات والشاليهات للناس، لأنها تابعة لأملاك الدولة، فأين أصحاب الاستراحات والشاليهات من هذه الفتوى التي يجب أن تعمم ويسلط عليها الضوء لتذكير الغافلين؟ لذا أناشد المسؤولين في وزارة الداخلية تكثيف جهودهم في منطقة كبد، للحد من انتشار الفاحشة والرذيلة هناك، كما أطالبهم بتزويد مخفر كبد بعدد كاف من الأفراد والدوريات لأن الكثافة السكانية مرتفعة في كبد، وخاصة في أيام العطل والمناسبات والأعياد.

كما أناشد الإخوة النواب في مجلس الأمة متابعة وتقصي الحقائق عن هذه الظاهرة الخطيرة في كبد، لأنها تضر بسمعة دولة الكويت المحافظة على هويتها ودينها وأخلاقها.

Ad

كما أناشد المسؤولين في هيئة الزراعة والثروة السمكية التحرك السريع والعاجل لتفتيش هذه الاستراحات ومخالفة كل من يقوم بتأجير استراحته للناس، وإذا تكررت المخالفة تسحب الاستراحة منه، وتعطى لشخص جديد، فهل وصلت رسالتي لكم؟ آمل ذلك.

* آخر المقال:

اقرأ واتعظ:

قال تعالى: "ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ". (الروم 41).