وصفت روسيا اليوم الجمعة المحادثات المرتقبة المقرر اجراؤها في استانا عاصمة كازاخستان بمشاركة ممثلين عن الحكومة وفصائل المعارضة في سورية بأنها تشكل "مقدمة" لإجراء الجولة الخامسة من مفاوضات جنيف.

Ad

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا لاستعراض مواقف بلادها حيال عدد من القضايا الاقليمية والدولية.

وأعربت زخاروفا عن ارتياح روسيا إزاء سير العملية التفاوضية حول سورية في استانا التي تلعب دور المحرك الاساسي فيها الدول الثلاث الضامنة لنظام وقف العمليات القتالية وهي روسيا وايران وتركيا.

واضافت أن المباحثات التي ستجرى في استانا يومي 14 و15 مارس الجاري بمشاركة وفدين ممثلين لحكومة دمشق وفصائل المعارضة السورية المسلحة التي وافقت على الالتزام بنظام وقف العمليات القتالية من شأنها التمهيد لعقد الجولة الخامسة من مباحثات جنيف المقررة في 23 مارس الحالي.

وذكرت ان "النجاح" الذي تحقق في استانا ادى الى "انخفاض معدلات العنف والمجابهات المسلحة في سوريا بشكل ملموس وتحسين الوضع الانساني وتوسيع الرقعة الجغرافية لنظام وقف الاعمال القتالية وانخراط مزيد من الجماعات المسلحة من جنوب سوريا في العملية السياسية".

واعربت زخاروفا عن املها في مشاركة المعارضة السورية في الجولة المرتقبة من مباحثات جنيف بوفد واسع التمثيل يعكس مصالح جميع مكونات المجتمع السوري الدينية والعرقية.

وعلى صعيد آخر اكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان الاتصالات "المحدودة" القائمة بين موسكو وحركة (طالبان) الافغانية تهدف بالدرجة الاولى الى "ضمان سلامة المواطنين الروس العاملين في أفغانستان" واقناع الحركة بالانخراط في جهود المصالحة الوطنية على اساس الاعتراف بالدستور ونزع السلاح وقطع جميع الصلات مع تنظيم (القاعدة) وجميع الجماعات "الإرهابية".

وشدد البيان على ان هذه الاتصالات "لن تضفي شرعية" على حركة (طالبان) معيدا الى الاذهان ان الحكومة الافغانية في كابول "اعترفت عمليا" بحركة (طالبان) شريكا في الحوار الذي انطلق في عام 2015 وكذلك من خلال المفاوضات التي جرت بين الجانبين في قطر ودولة الامارات العربية المتحدة والصين وباكستان.

واكد ان موسكو ستعمل على "بلورة نهج" لدفع عملية المصالحة الوطنية في افغانستان وخلق الظروف الملائمة لاستئناف الحوار بين البلدين.