قلنسوة اليهود تُصنع في غزة

نشر في 11-03-2017
آخر تحديث 11-03-2017 | 00:03
No Image Caption
يعمل مصنع فلسطيني للخياطة، وسط مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غرب مدينة غزة، في صناعة القلنسوة (كيباه)، التي يرتديها اليهود المتدينون، ويصدرها إلى إسرائيل، التي تفرض حصاراً على قطاع غزة منذ أكثر من 10 سنوات.

ويشرف محمد أبوشنب صاحب مصنع الخياطة على عماله في المصنع الصغير الواقع في شمال مخيم الشاطئ، الذي يسكنه نائب رئيس حركة "حماس" إسماعيل هنية، وهم يحيكون القلنسوات لليهود المتدينين، استعداداً لتصديرها إلى إسرائيل. يروي الرجل من داخل مصنعه "نقوم بحياكة كل شيء في غزة لإسرائيل، مثل الكيباه (قبعة مستديرة صغيرة)، والبنطلونات، والقمصان، والفساتين".

ويشكو أبو شنب أن "قطاع الملابس مازال متردياً بسبب الحصار الإسرائيلي، رغم قرار إسرائيل إدخال بعض التسهيلات" لتصدير ألبسة من غزة لأسواقها.

واستأنف هذا المصنع إنتاج الملابس وتصديرها إلى إسرائيل العالم الماضي، بعد سنوات من التوقف التام عن التصدير، لفرض إسرائيل حصاراً مشدداً على القطاع.

وشهد هذا القطاع الساحلي، الذي يسكنه أكثر من مليوني نسمة، ثلاث حروب إسرائيلية منذ نهاية عام 2008، خلّفت آلاف القتلى والجرحى، ودماراً كبيراً تضررت اثره جميع مناحي الحياة.

ولم يكن قطاع النسيج والملابس بعيداً عن هذه الأضرار، حيث أسفرت الحروب الإسرائيلية هذه عن تدمير خمسين مصنعاً كلياً أو جزئيا، بحسب أبوشنب الرئيس السابق لاتحاد صناعة الملابس والنسيج الفلسطيني.

back to top