النقاش الحاصل حول قانون الانتخابات لم يصل بعد إلى نتيجة، والجميع ينطلق من تحديد النتائج قبل صياغة القانون وبنوده وبالتأكيد حسمها سلفاً قبل توجّه المقترعين الى الصناديق. وقد برز في اليومين الأخيرين، اقتراح ثالث يعدّه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، حيث أوضحت مصادر متابعة أن "باسيل سيُطلع المعنيين عليه قبل الإعلان عنه"، لافتة إلى أنه "تحصل حالياً لقاءات ثنائية من أجل استمزاج الآراء".أشار عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب غازي العريضي بعد زيارة وفد من "اللقاء" الوزير باسيل إلى أنّ "النقاش كان سياسياً تفصيلياً موسّعاً بحصيلة الجولات التي قمنا بها كوفد للحزب و"اللقاء الديمقراطي" على مختلف القوى والمرجعيات السياسية والروحية، وكان نقاش حول كلّ الأفكار التي طرحت حتى الآن، والواضح أنّنا لم نصل إلى نتيجة، لكنّ الاتفاق بيننا وبين الإخوة في التيار ثابت على إجراء الانتخابات وفق قانون جديد لم نتوصل إليه بعد. والاتفاق الثاني المبدئي الأساسي أن تتكثف الاتصالات لاستثمار الأجواء السياسية الإيجابية والعمل المشترك على المستوى الحكومي والنيابي والسياسي، من أجل إنضاج فكرة جديدة تأخذ بعين الاعتبار مجمل المواقف أو الأفكار التي طرحت، ونخرج منها بشكل تدريجي إلى تطبيق اتفاق الطائف، ولدينا قناعة مشتركة بأنّنا قادرون على الوصول إلى اتّفاق حول قانون الانتخابات".
بعد يوم على تسلمه قيادة الجيش وجّه قائد الجيش الجديد العماد عون، أمس، إلى العسكريين "أمر اليوم"، قائلا: "أتسلم اليوم أمانة الجيش في خضم الظروف الإقليمية الصعبة التي تمر بها المنطقة، وموجات الإرهاب التي لا تزال تطرق حدود الوطن، محاولة استدراج نار الفتنة والفوضى إلى داخله. وكما واجهتم المرحلة السابقة بكل صلابة وعزم وأثبتم مناعتكم في مواجهة التحديات، إني على ثقة كاملة بأنكم ستكونون حاضرا ومستقبلا على قدر الأمل المعقود عليكم".وأضاف: "كونوا على أتم الاستعداد على الحدود الجنوبية لمواجهة ما يبيت له العدو الإسرائيلي من أطماع ومخططات تخريبية، جنبا الى جنب مع السهر على تطبيق القرار 1701 بالتنسيق والتعاون مع القوات الدولية الصديقة، وكونوا على أتم الاستعداد أيضا لمواصلة الحرب على الإرهاب بكل ما أوتيتم من حزم وقوة، وضرب مخابئه وأوكاره حتى استئصاله من جذوره، واضعين نصب العيون تحرير رفاقكم المخطوفين لديه وعودتهم إلى أحضان عائلاتهم ومؤسستهم في أسرع وقت ممكن".في سياق منفصل، اندلعت اشتباكات عنيفة، أمس، على تخوم مخيم برج البراجنة بين مسلحين لبنانيين وآخرين فلسطينيين. وقالت مصار أمنية إن "الاشتباكات بدأت على خلفية إشكال عائلي فردي وقع بين شبان من آل جعفر وآخرين فلسطينيين من آل القفاص في حي البعلبكية تطور سريعاً إلى اشتباكات عنيفة بعد استقدام مسلحين من قبل الطرفين الذين حولوا المنطقة إلى ساحة لتصفية الحسابات الخاصة".
دوليات
لبنان: باسيل يفتح «كوة» في «الجدار الانتخابي»
11-03-2017