في الوقت الذي تواصل فيه القوات العراقية تقدمها في النصف الأيمن من مدينة الموصل لاستعادتها بالكامل من تنظيم «داعش»، أهابت المرجعية الدينية العليا في العراق بزعامة علي السيستاني، أمس، بجميع العراقيين في كل المحافظات إلى تقديم العون للنازحين من مدينة الموصل جراء القتال ضد «داعش» في المدينة، مشددة على تكاتف أبناء الشعب الواحد.وقال معتمد المرجعية في مدينة كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي، أمام الآلاف من المصلين في صحن الإمام الحسين، «نظرا لكثرة النازحين، نهيب بجميع العراقيين المساهمة في تقديم العون حسب المستطاع للنازحين في مدينة الموصل، وبما يخفف من معاناتهم»، مضيفا: «على جميع العراقيين توفير الاحتياجات للنازحين للتخفيف عن معاناتهم في إطار التكاتف والتعاون لتقديم كل ما يحتاج إليه النازحون من المواد الغذائية، وغيرها بعد أن حققت القوات العراقية الانتصارات في جميع المحاور».
في السياق، قال وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد الجاف، أمس، إن «فرق عمل الوزارة الميدانية استقبلت 6.460 آلاف نازح من الأحياء التي يجري تحريرها في الساحل الأيمن لمدينة الموصل»، مبينا أن «الوزارة ماضية في خطتها لإيواء الأسر النازحة في المخيمات وإعادتهم الى مناطق سكناهم المحررة».وتواصل قوات جهاز مكافحة الإرهاب والقوات العراقية عموما، معاركها ضد تنظيم «داعش» لاستعادة آخر معاقل الإرهابيين في البلاد. وقال قائد العمليات الخاصة الثانية لقوات مكافحة الإرهاب اللواء الركن معن السعدي، أمس، إن «قواتنا اقتحمت حي العامل الأولى وتواصل القتال في هذا الحي»، مضيفا، أن «نحو 50 في المئة من هذا الحي أصبح تحت سيطرتنا».في غضون ذلك، تواصل القوات الانتشار في مناطق الى الغرب من مواقع الرد السريع، تخوض مواجهات باتجاه الشمال.وقال قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبدالأمير يارالله، أمس، إن القوات حررت مناطق جديدة في إطار عملية تحرير الساحل الأيمن، موضحاً أن «قوات الشرطة الاتحادية حررت حيي النبي شيت والعكيدات ورفعت العلم العراقي فوق المباني بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات».إلى ذلك، اتهم القيادي في الحشد الشعبي جواد الطليباوي، أمس، القوات الأميركية بمساعدة زعيم تنظيم «داعش» على الهروب من الساحل الأيمن لمدينة الموصل.وقال الطليباوي إن «المعلومات تؤكد أن القوات الأميركية ساعدت المدعو أبوبكر البغدادي على الهروب من الجانب الأيمن للموصل إلى ناحية القيروان»، مضيفا أن «استخباراتنا أكدت تنقل البغدادي بين ناحية القيروان وقضاء الحض جنوب الموصل».على صعيد آخر، أفاد مصدر في الشرطة العراقية، أمس، بأن القوات الأمنية باشرت بغلق جميع الطرق المؤدية إلى ساحة التحرير وسط بغداد.وقال المصدر إن «القوات الأمنية قامت بفرض إجراءات أمنية مشددة وسط العاصمة بغداد، فيما بدأت بإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى ساحة التحرير».وأضاف المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه، أن «إغلاق الطرق يأتي كإجراء احترازي أمني تحسبا لانطلاق تظاهرة في ساحة التحرير».
دوليات
النزوح يستنفر «المرجعية»... و«الحشد» يتهم واشنطن بتهريب البغدادي
11-03-2017