سيولة «أمريكانا» في الحسابات منذ ٤ أيام فأين الإفصاحات؟!
586 مليون دينار توزيعات نقدية من 5 شركات خلال أسبوع
لدى الشركة الكويتية للاستثمار نحو 10.200 ملايين سهم من "أمريكانا" تزيد قيمتها على 27 مليون دينار، وسواء كانت هذه الأسهم حساب عملاء أو تخص الشركة فستكون هناك حتما فائدة وعمولة للشركة كرسوم إدارة في حال كانت حساب عملاء.
كشفت مصادر مصرفية واستثمارية أن سيولة الاستحواذ الإلزامي على أسهم "امريكانا" حولت الى حسابات المستفيدين رسميا منذ الأربعاء الماضي، خصوصا الكيانات المؤسسية من صناديق وشركات ومحافظ مالية.وقالت المصادر إن هناك عدة شرائح مستفيدة من الصفقة، بينها صناديق ومحافظ مالية قد تكون خارج نطاق الإفصاح كون الصناديق تعمل بطبيعة الحال في بيع وشراء الأسهم وكل مكوناتها أسهم، وتفصح نهاية الشهر عن أداء الصندوق وصافي قيمة الوحدة، ويتوقع نهاية مارس الجاري أن يكون هناك اداء قياسي لعدد غير قليل من الصناديق.واشارت الى ان مثل هذه الصفقات الاستثنائية وغير المكررة، هي صفقات معلنة، وبالتالي يجب الإفصاح عن كل تأثيراتها على الشركات التي استفادت بطريق أو آخر، خصوصا انها ليست توزيعات ارباح تقليدية بل عملية استحواذ وبسعر محدد.
واضافت انه على سبيل المثال لدى الشركة الكويتية للاستثمار نحو 10.200 ملايين سهم من "امريكانا" تزيد قيمتها على 27 مليون دينار، وسواء كانت هذه الاسهم حساب عملاء او تخص الشركة فإنه حتما ستكون هناك فائدة وعمولة للشركة في حال كانت حساب عملاء كرسوم ادارة، وهو ما يحتاج اجمالا الى ايضاح انعكاسات تلك الصفقة، وبالتالي مطلوب من كل الجهات المدرجة التي استفادت من الصفقة ان تقدم افصاحا للبورصة.
معلومات جوهرية
جدير بالذكر ان هيئة اسواق المال تحتم على الشركات المدرجة حسب اللائحة التنفيذية الإفصاح عن المعلومات الجوهرية التي اوضحتها وحددتها بأنها تشمل الآتي: - الدخول في مشروع مشترك او صفقة استحواذ ولها انعكاس مؤثر على الشركة المدرجة. - بيع او شراء أصل مؤثر وكذلك ابرام او انهاء عقد له تأثير ايضا.- اي تغيير مؤثر في بيئة انتاج الشركة المدرجة او نشاطها مثل وفرة الموارد وامكانية الحصول عليها، ويكون من شأنه ان يؤدي الى تحسن او تدهور ملحوظ في الإيرادات. - التغييرات الهامة التي تطرأ على الالتزامات المترتبة على الشركة المدرجة سواء كانت قصيرة او طويلة الأجل. وبحسب مصادر يبرز نطاق آخر يجب الإفصاح عنه، وهو ان هناك بنوكا مستفيدة من المرحلة الثانية من الاستحواذ، حيث بعضها سيستفيد من عمليات سداد مديونيات أو استفادات غير مباشرة من الشركات الاستثمارية التابعة للبنوك، والتي تحتها كميات اسهم كبيرة من "امريكانا" تخص عملاء او تخصها مباشرة، ما يتطلب ايضاحات حولها ومدى انعكاساها الإيجابي من عدمه.وكجزء من الشفافية يجب ان تتضح عملية الانعكاس الإيجابي للصفقة لتجنيب السوق الإشاعات، خصوصا ان المبلغ الذي يخص الاستحواذ الإلزامي كبير، حيث يقدر بنحو 284 مليون دينار. لكن اللافت من جهة اخرى ان هناك شركات لديها ملكيات مباشرة لحسابها في "امريكانا"، واستفادت من عمليات البيع، وحصلت على الأرباح ولم تقدم اي افصاح حتى الآن، فهل تنتظر الجهات الرقابية حتى تستفسر منها ام ماذا؟ وقالت مصادر إن هناك افصاحات مستحقة من بعض الجهات، يجب ان تقدم للبورصة والهيئة، لاسيما من الوحدات المدرجة او المدرجة والمستفيدة من وحدات خارج مقصورة السوق.توزيعات نقدية خالصة
في سياق متصل، اوضحت مصادر مالية ومصرفية ان توزيعات الأرباح النقدية التي توصي بها الشركات وتقوم بتحويلها الى المساهمين عبر المقاصة هي سيولة تخص الشركات وليست بنظام التمويل كما كان يحدث في سنوات سابقة.واكدت المصادر ان البنوك منذ فترة طويلة متوقفة عن اقراض الشركات لزوم تمويل توزيعات الأرباح او تقوم بالتدقيق الكافي على سبل انفاق التمويل المطلوب.وبينت ان التوزيعات التي ستضخ في السوق جميعها ارباح تشغيلية وناتجة عن اعمال الشركات بشكل حقيقي، ما يؤكد ان هناك دورة حقيقية للسيولة التي يتم ضخها من الشركات للمساهمين.يذكر ان السوق سيشهد هذا الأسبوع لأول مرة منذ سنوات طويلة سيولة وضخ ارباح نقدية من ثلاث شركات فقط، تقدر قيمتها بنحو 586 مليون دينار، اكبرها من البنك الوطني بقيمة 166 مليونا، و284 مليونا استحواذ امريكانا، و136 مليونا من شركة زين.