هيبة المكان
![ناصر الظفيري](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1497859964459581700/1497859964000/1280x960.jpg)
الرابطة، وحسب معرفتي لم تقدم مسرحها لشعراء الأغاني في الكويت، ولم يطالبها أحد بذلك، لأن الانتماء إليها ونيل عضويتها يتطلب أعمالاً أدبية تكتب باللغة العربية الأم، وهذا حقها، ودورها الذي أنشئت من أجله. وهي أيضاً لا تنشر في مجلتها "البيان" شعراً شعبياً ولا شعراً عربياً ركيكاً كالذي ألقاه ضيفها، ومنه هذا النص:"بالأمس رأيته في دائرة الهجرة رأيته... المتعب الجريح مدمن الحروب رأيته رآه كل الناستقدم العراق حاملاً أوراقهتقدم العراق طالباً مرحمة اللجوء صار العراق خارج العراقمخلفاً وراءه النيران والدخانمخلفاً وراءه جمجمة الحضارة..."أما قصائده الشعبية، فأتركها لمن يجيد الحديث عنها.المكان الثاني الذي يبدو أنه يعاني منذ إنشائه مشكلة الهيبة، هي دار الأوبرا، مكان يحظى بهيبة خاصة في كل بلد تضمها. ما حدث أن الفهم الخاطئ للمكان حوّل دار الأوبرا إلى مسرح غنائي عالي التكلفة، ويحتفي بأصوات كان المرحوم يوسف دوخي لا يجد لها تصنيفاً على السلم الموسيقي. وفي المقابل لا يجد أستاذ العود في الأوبرا المصرية نصير شمّة مكاناً يليق بالرجل للعزف فيه. كان الأجدر بدار الأوبرا ألا تفوّت فرصة وجوده لإقامة حفل خاص به.دار الأوبرا مكان مهم وأصيل لاستضافة فرق عالمية أوبرالية، ليتعرف الجمهور على ثقافات مختلفة، وفنون أخرى، ربما كان يصعب على الجميع حضورها في بلدانها. وإن لم نستطع ذلك فلنغير اسم المكان ليدل عليه.