اتهم ائتلاف «دولة القانون»، الذي يرأسه نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي مؤتمر أنقرة، الذي شاركت فيه قوى سنية عراقية، بأنه كان برعاية «المخابرات التركية وبعض دول الخليج»، معتبرا عقد المؤتمر «تدخلا سافرا» في الشأن العراقي، ودعا الحكومة ومجلس النواب الى «موقف واضح» تجاهه.

وقال رئيس كتلة «دولة القانون» النيابية علي الأديب في بيان: «في الوقت الذي تزداد ملامح تآلف العراقيين وتقاربهم مع بعضهم البعض بعد أن تحققت الانتصارات الباهرة على عصابات داعش الإرهابية ليعيش العراق آمناً مطمئناً موحداً، عقدت تركيا، في تدخل سافر بالشأن الداخلي العراقي، مؤتمرا مشبوهاً دعت إليه جهات وشخصيات عراقية من داخل العملية السياسية وأخرى من أزلام النظام البعثي البائد وهو ما يثير الريبة والشكوك حول نواياهم وما يخططون له»، مبيناً أن «المؤتمر الذي عقد مؤخراً في تركيا كان برعاية المخابرات التركية وبعض دول الخليج».

Ad

وكان التحالف الوطني، الذي يضم القوى الشيعية العراقية، قد رفض عقد اجتماعات وندوات تناقش «قضايا مصيرية» خارج العراق برعاية إقليمية ودولية، محذراً من أن ذلك قد «يشوش» على القتال ضد «داعش»، ومشيراً إلى أن العراقيين يرفضون إعادة ارتهان مصيرهم بيد العوامل الخارجية.

في سياق آخر، أعلنت وزارة الخارجية العراقية، أمس، أن وفداً عراقياً سيتوجه اليوم الى المملكة العربية السعودية لبحث عدد من القضايا المشتركة بين البلدين. وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد جمال إن «الوفد الذي سيرأسه وكيل الوزارة الأقدم نزار الخير الله سيجري مع الجانب السعودي مشاورات سياسية لبحث عدد من الملفات الخاصة بتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة الى بعض المواضيع المتعلقة بالمنافذ الحدودية والتبادل التجاري». يشار الى أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير زار العراق في 25 فبراير، وأبلغ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بتسمية سفير جديد للمملكة في بغداد.

في غضون ذلك، أعلنت قوات الحشد الشعبي العراقية العثور على مقبرة جماعية تضم رفات 500 سجين داخل سجن بادوش الواقع على بعد 15 كلم شمال غرب الموصل. وأفاد «الحشد الشعبي»، في بيان، بأن «اللواء الثاني عثر على مقبرة كبيرة فيها رفات نحو 500 سجين مدني في سجن بادوش أعدمتهم عصابات داعش بعد سيطرتها على السجن أثناء احتلال الموصل».

واستعادت القوات العراقية السيطرة على السجن الاربعاء الماضي بعد إحرازها تقدما من الجهة الغربية صعوداً من الجنوب. وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أعلنت في أكتوبر 2014 أن مسلحين من تنظيم «داعش» قاموا على نحو ممنهج بإعدام نحو 600 من النزلاء الذكور في سجن بادوش في 10 يونيو. وبحسب روايات الناجين، كانت الأغلبية الساحقة من القتلى من الشيعة.