غضب «غايا»
قالت الأرض للكواكب التي تجاورها: لقد تعبت منهم، قالوا: من؟ قالت: البشر أتعبوني بالغضب الذي في داخلهم. نشروا الفتن والدمار، قتل بعضهم بعضاً وهم تحت سقف دينٍ واحد، كما فعل غيرهم في أيرلندا، ولكنهم سرعان ما تعلموا، أما الشرقيون فهم بلوى "البلاوي". ولذلك تجدونني وأنا أمهم العظيمة الأرض (غايا) أشتعل من الغضب مثلهم فأقذفهم بالزلازل والفيضانات والبراكين والانهيارات الثلجية والعواصف الرملية وما إلى ذلك من كوارث أملكها.لكن البشر ماضون في غيهم غير مبالين لعواقب أفعالهم.
أنا جميلة بصحرائي.. ببحاري.. بأنهاري. بغاباتي.. بجبالي.. بطيوري .. بحيواناتي. كم أود لو استفادوا من وجودهم وأفادوا غيرهمإنني كحبة رمل في هذا الكون أو الأكوان.وهذا الإنسان ما زال يعتقد أنه يحكم غايا سكتت طويلاً ثم قالت: لست متشائمة من تطورهم، ولكن المحزن في الأمر أنهم سيأخذون وقتاً طويلاً حتى يتحضروا.