فضيحة «صور المجندات» تتسع وتحرج قائد «المارينز»

نشر في 12-03-2017
آخر تحديث 12-03-2017 | 00:02
No Image Caption
امتدت قضية نشر جنود في قوات مشاة البحرية الأميركية (المارينز) صورا خاصة وحتى إباحية لزميلات لهم بدون موافقتهن على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى وحدات أخرى في الجيش الأميركي، في خطوة سببت إحراجا كبيرا لقائدهم الجنرال روبرت نيلر، الذي أقر بأن "عشرا على الأقل" تقدمن بشكاوى إلى القيادة العسكرية.

وأحدث نيلر مجموعة عمل حول "السلوك السيئ والمضايقات الجنسية عبر الانترنت"، ردا على القضية، التي تهز "المارينز" منذ الكشف عن تداول هذه الصور الجريئة الأسبوع الماضي على صفحة في "فيسبوك" تحمل اسم "مارينز يونايتد"، حجبت حاليا، وكان عناصر حاليون وسابقون يستخدمونها لتبادل صور لجنديات بدون موافقتهن.

وأرفقت الصور في أغلب الأحيان بأسماء وحدات النساء المعنيات وتعليقات سوقية. ويبدو أن عددا كبيرا من الصور التقط بموافقة الجنديات لكنها نشرت بدون معرفتهن، من قبل صديق سابق أراد الانتقام مثلا، كما ورد في تحقيق أجراه الضابط السابق في المارينز توماس برينان، الذي أوضح أن "حالة واحدة، من أصل 20 على الأقل، التقطت الصور بدون علم الضحية".

ولم تقتصر الفضيحة على هذه الصفحة على "فيسبوك"، التي بات يحقق فيها أيضا مكتب التحقيقات الجنائية في البحرية، ولا على مشاة البحرية وحدهم، فقد كشف موقع "بيزنس اينسايدر" الخميس عن وجود منصة تقاسم صور أخرى تتجاوز "المارينز"، وامتدت إلى وحدات أخرى في الجيش الأميركي.

ويشجع المساهمون في هذه الصفحة بعضهم البعض على البحث عن صور، بما في ذلك تحديد نساء معينات لاستهدافهن ونشر صورهن. ويبدو أنه تم تقاسم مئات الصور على الموقع.

ودعت وزارة الدفاع (البنتاغون) أمس الأول كل عسكرييها إلى كشف مثل هذه الوقائع إذا شهدوا حدوثها.

ودان وزير الدفاع جون ماتيس، الذي كان في سلاح "المارينز" من قبل، هذه الأفعال، معتبرا أنها "انتهاك فاضح للقيم الاساسية" في القوات المسلحة، يمكن أن يضعفها في مواجهة العدو.

وقال إن "نقص احترام كرامة وإنسانية" رفاق السلاح "يضر بتلاحم الوحدات، ولا يمكن التسامح معها أو تقديم أعذار لها إذا أردنا المحافظة على قدرتنا على محاربة اعدائنا".

ودعا الجنرال نيلر "المارينز" إلى قبول وجود نساء في صفوفهم واحترامه، وإن كان يفترض لتحقيق ذلك تغيير فكرة التضامن بين الذكور التي تطغى على هذه القوات، مضيفا: "منذ 15 عاماً نقاتل جنباً إلى جنب رجالاً ونساء"، مذكراً بنساء من مشاة البحرية قتلن عند نقطة مراقبة في العراق.

back to top