تشارك للمرة الثانية الفنان يوسف الشريف البطولة في مسلسل «كفر دلهاب». هل تجمعكما كيمياء خاصة؟النجم يوسف الشريف أحد الفنانين المتميزين، يقدم أعمالاً مختلفة ويختار مشاريع تحمل خطاً لافتاً، ولديه جمهور كبير يحبّه جداً، بالإضافة إلى أنه شخص رائع، فمن أول لقاء جمعنا تحوّلنا إلى صديقين مقربين.
ما هي تفاصيل شخصيتك في «كفر دلهاب»؟لن أستطيع الإفصاح عن تفاصيلها. هي شخصية لم أقدمها سابقاً ستشكّل مفاجأة للجمهور، خصوصاً أن بيني وبين النجم يوسف الشريف مباراة قوية في السياق الدرامي.هل ترى أن التدقيق في اختيار الأدوار تسبّب في ابتعادك عن الوسط الفني لفترة طويلة؟لا أجد في ذلك مشكلة، فلولا التدقيق في الاختيارات لما تمكّنت من تقديم أعمال مميزة أضافت إلى مشواري. أشير هنا إلى أنني رفضت أدواراً كثيرة ومساحاتها كبيرة لأنني لم أجد فيها ما يجذبني.
بطولة
أين أنت من البطولة المطلقة؟الأهم من البطولة المطلقة تأثير الدور في العمل. أنظر إلى وقع الشخصية لدى الجمهور لا إلى مساحتها. عندما قدّمت «عبدالوهاب» في «لن أعيش في جلباب أبي» و«فارساً» مع النجم ممدوح عبد العليم، كانا بمثابة نقلة كبيرة لي، وكانت الشخصيتان مؤثرتين للغاية وعاشتا فترة طويلة مع الجمهور وظهرت من خلالهما للمشاهدين بشكل رائع، وهذا أهم عندي من البطولة المطلقة.هل ترى أن البطولات الجماعية أصبحت تحصد نجاحاً كبيراً؟نجحت أعمال بطولة جماعية كثيرة في الفترة الأخيرة، وحصدت إعجاب الجمهور بسبب التناغم بين الأبطال وقدرتهم على الأداء معاً كفريق واحد من دون النظر إلى مساحة كل شخصية، فالمهم هو شكل المسلسل النهائي الذي يُعرض للمشاهدين.انتهيت أخيراً من تصوير «السلطان والشاه». لماذا تأخرتم في تصوير المسلسل على مدار عامين أو أكثر؟«السلطان والشاه» مسلسل ضخم تولى إخراجه المخرج محمد عزيزية، وهو يدقّق في التفاصيل كافة، بالإضافة إلى أن العمل يتناول مرحلة تاريخية مهمة (القرن السادس عشر) والصراع بين السلطان العثماني سليم الأول وبين الشاه إسماعيل الصفوي، وهي فترة توصف بالضبابية لدى المسلمين والعرب، إذ دار حولها كثير من اللغط. تسلط الأحداث الضوء على أسرار هذه الحقبة الزمنية التي غيّرت مسار الحياة السياسية في المنطقة العربية. لذلك كان المسلسل مجهداً واحتاج إلى فترات طويلة في التجهيز والتصوير.الدراما التاريخية والمسرح
هل ترى أن الدراما التاريخية في طريقها إلى الازدهار بعد معاناتها الإهمال فترة طويلة؟تشكِّل الدراما التاريخية أحد أهم الأعمال الفنية التي علينا التركيز عليها لدورها القوي في التوعية وإلقاء الضوء على حوادث يجهلها الجيل الراهن. وهي بمنزلة طريقة سهلة نوصل من خلالها التاريخ ودروسه المستفادة إلى الجمهور بأسلوب سلس. ومن حسن الحظ، أنها تجد رواجاً لدى المشاهد الذي يبحث عن أعمال جادة تحترم عقله.لا تسوَّق غالبية الأعمال التاريخية والدينية بشكل جيد. كيف نتغلّب على هذه المشكلة؟الأزمة ليست في نوعية الأعمال، بل في طريقة عرضها وتسويقها. نجح المسلسل التركي «حريم السلطان» مثلاً وحرص الجمهور على مشاهدته رغم أنه طويل جداً، ذلك لأنه حظي بوقت عرض جيد وبدعاية مهمة، فيما تعاني المسلسلات التاريخية لدينا التسويق غير الجيد، بالإضافة إلى عرضها في أوقات ليست مميزة، ما يؤدي إلى غياب الجمهور عنها.هل تفضّل تقديم الأعمال التاريخية عن أية أعمال فنية أخرى؟أميل فعلاً إلى الأعمال التاريخية، وعلى مدار عملي في التمثيل قدّمت مسلسلات عدة في هذا المجال، من بينها «ابن حزم»، و«الإمام الترمذي»، و«عصر الأئمة»، و«الإمام الغزالي»، وغيرها من مشاريع أجد فيها نفسي، خصوصاً أنها تحتاج إلى ممثلين يجيدون التحدث باللغة العربية ويملكون معلومات تاريخية كثيرة.ما زال المسرح المصري سواء الخاص أو العام يعاني مشاكل كثيرة. ما رأيك؟حزين جداً بسبب حال المسرح الذي تربطني به علاقة قوية، فهو أبو الفنون. للأسف، خشبة المسرح بحاجة ماسة الآن إلى كل فنان يغار على فنه لأن دور عرض خاصة كثيرة أُغلقت. وأشير هنا إلى أن مسرح الدولة في حال أفضل نوعاً ما من المسرح الخاص لأن «البيت الفني» يقدّم نصوصاً مسرحية مهمة كتبها مؤلفون وأدباء مصريون كبار.بعيد عن السينما
أكّد النجم محمد رياض أنه مبتعد راهناً عن السينما لأن ما يعرض عليه من أفلام لم يلق إعجابه ولا يناسبه، موضحاً أن غالبية الأعمال التي قدّمها للسينما كانت أقرب إلى النوع التاريخي والواقع السياسي والاجتماعي. وذكر أنه في انتظار سيناريو جيد يعيده إلى الفن السابع بشكل يرضيه.