نفى وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المرور بالإنابة اللواء فهد الشويع أن يكون قطاع المرور رفع أخيرا دراسة بشأن زيادة قيمة المخالفات المرورية، مشيرا الى انه لربما تكون هناك دراسة بهذا الخصوص قد رفعت عبر وكلاء مساعدين آخرين.وقال الشويع، عقب حفل افتتاح الأسبوع المروري الموحد لدول مجلس التعاون الخليجي تحت شعار «حياتك أمانة» في نادي ضباط الشرطة أمس بحضور قيادات الداخلية والوفود الخليجية، إن أي زيادة في قيمة العقوبات المرورية يتحتم أن ترفع إلى إدارة الفتوى والتشريع التي بدورها تتخذ الإجراءات القانونية في ما يتعلق برفعها إلى السلطة التشريعية لاتخاذ ما يلزم من إجراء إلى الجهات المعنية، ولكن حتى هذه اللحظة لا صحة لرفع قيمة المخالفات المرورية، فهي كما هي بلا اختلاف.
وأوضح أن قانون استخراج رخص السوق للوافدين لم يرفع أي مقترح بتعديله، مشيرا إلى أن ضوابط استخراج الرخص جيدة وقلصت كثيرا من حصول غير المستحقين على رخص القيادة، وهو ما يؤثر على الانسيابية والازدحامات.وأشار الشويع إلى أن من يراجع مكتب الوكيل هم من يرغبون في عملية استبدال رخص القيادة، وهذه شريحة محددة بالقانون كالأطباء والمستشارين إلى آخره، وفق ما جاء في نص القرار، موضحا أن معظم الحوادث في جميع دول مجلس التعاون الخليجي تقع بسبب عدم الانتباه، لذلك يجب على قائد المركبة المحافظة على حياته وحياة الآخرين من خلال التقيد بالقواعد والقوانين المرورية، لافتا إلى أن الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني تقوم بحملات توعوية إرشادية للمواطنين والمقيمين بشكل مستمر.وقال إن ما يتردد على مواقع التواصل الاجتماعي عن عزم وزارة الداخلية زيادة قيمة المخالفات المرورية بهذه المناسبة عار عن الصحة تماما، ولا يوجد أي تقليص للعقوبات المرورية أو تشديدها، مبينا أن «أسبوع المرور الخليجي يتم استغلاله لتوعية قائدي المركبات وليس للرقابة أو التشديد، ووجود الإعلام من صحافة وتلفزيون هو سبب نجاح انطلاق أسابيع المرور السابقة».وأضاف أن جميع المخالفات الجسيمة سيتم رفع البلوك عنها في معظم الإدارات، وسنقوم بافتتاح مركزين لفتح البلوك في مجمعي الأفنيوز و360، مشيرا إلى أنه منذ بداية العام الحالي حتى اليوم لقي 85 شخصا مصرعهم جراء حوادث المرور، ومعظمهم من الشباب، وبعد التحقيق يتضح أن أسباب الحادث هو عدم الانتباه والانشغال بالهاتف النقال وعدم استخدام حزام الأمان. وأكد الشويع أن المخالفات المسجلة ضد مستخدمي اماكن ذوي الاحتياجات الخاصة بلغت 3000 مخالفة مطلع العام الحالي، إلا انه وبعد الجهود التي بذلت في التوعية تقلصت هذه المخالفات حتى وصلت إلى 500 مخالفة.
الحد من حوادث المرور
قال رئيس وفد دولة الإمارات العربية المتحدة الملازم أول سعيد الكعبي، إن «أسبوع المرور الخليجي الموحد له دور فعّال في الحد من الحوادث في جميع دول مجلس التعاون الخليجي»، مشيرا إلى أنه «برفقة الوفود الخليجية سيطلعون على الأنظمة المرورية بدولة الكويت، والتعرف على وسائل الرقابة المرورية، ومعرفة نظام المخالفات وهندسة المرور، وأيضا أخذ فكرة كاملة بمجال الرقابة والسلامة المرورية لمستخدمي الطريق، مما سيزيد من خبراتهم».الارتقاء بمستوى مستخدمي الطريق
قال رئيس وفد المملكة العربية السعودية العقيد بدر الشمري، إن «مثل هذه الفعاليات من شأنها الارتقاء بمستوى مستخدمي الطريق توعوياً، من خلال الشعارات المختلفة التي تظهر بوضوح المخالفات المرورية التي تؤدي إلى الحوادث الجسيمة»، موضحا أن قواعد المرور متقاربة جداً في جميع دول مجلس التعاون الخليجي، وأسبوع المرور يسعى للتوحيد ما بين القوانين المعمولة بها في جميع دول الخليج العربي، معرباً عن شكره وتقديره لدولة الكويت على حفاوة الاستقبال.