توفي المصور ورسام الكاريكاتير اللبناني ستافرو جبرا أمس عن سبعين عاما بعد مسيرة حافلة واكب فيها الحرب اللبنانية (1975-1990) بالصورة والرسوم الساخرة في عدد كبير من وسائل الإعلام المحلية والأجنبية.وقالت باميلا جبرا ابنة الفنان الراحل إن والدها "توفي في الساعات الأولى من صباح اليوم" الأحد.
وأوضحت أنه توفي "بعد صراع مع المرض منذ الصيف الماضي".ولد ستافرو جبرا في بيروت في الثامن عشر من فبراير من العام 1947.بدأ رسم الكاريكاتور في العام 1967، وعمل مع عدد كبير من الصحف ووسائل الإعلام اللبنانية منها "لوريان لو جور" الناطقة بالفرنسية، و"ديلي ستار" الناطقة بالإنكليزية، و"الأنوار" و"الكفاح العربي"، و"الشبكة".وعمل مع وسائل إعلام أجنبية مثل "دير شبيغل" الألمانية، و"واشنطن تايمز" الأميركية، و"لو موند" و"كورييه أنترناسيونال" الفرنسيتين، إضافة الى التعاون في مجال التصوير الصحافي مع عدد من وكالات الأنباء العالمية.
الأحداث الراهنة
وأراد ستافرو جبرا من خلال عمله أن "يعكس الظروف والأحداث الراهنة في لبنان والشرق الأوسط والعالم على العموم"، بحسب ما جاء في موقعه الإلكتروني.أسس نقابة مصوري الصحافة اللبنانيين وكان رئيسها الفخري عام 1992، وعضوا في عدد من النقابات مثل نقابة رسامي الكاريكاتور والكتاب في الولايات المتحدة، ونقابة الرسامين الفرنكوفونيين في فرنسا.وأضافت "كان يقاوم معاناته ويحارب وضعه الصعب، فهو كان متمسكا بالفرح، وحتى اللحظة الأخيرة بقي يحب الحياة والتصوير والرسم وبيروت، وهو أصلا ابن هذه المدينة وتحديدا منطقة ميناء الحصن فيها".وتابعت قائلة "رغم وجعه كان يصر على الخروج من البيت ليتنزه ويصور، وكان يطلب مني مثلا أن آخذه إلى وسط بيروت..بقي يرسم رغم كل شيء. وعندما كنت أنصحه بأن يريح نفسه، لأن يده كانت ترتجف، كان يجيبني: أريد أن أرسم مهما كانت النتيجة".وكان آخر بورتريه رسمه للقديس اللبناني شربل بعد زيارة محبسه، ونشره على صفحته على موقع "فيسبوك".أما آخر رسومه الكاريكاتورية السياسية، فنشرها في 11 شباط/فبراير الماضي عن الجدل الذي يشهده لبنان راهناً في شأن قانون الانتخاب.ووصف رسام الكاريكاتور اللبناني أرمان حمصي خبر وفاة زميله بأنه "مفجع".وقال لوكالة فرانس برس "لبنان خسر بوفاته قامة كبيرة، فهو فنان كبير وصاحب تاريخ مهم في فن الكاريكاتور في لبنان (..) كان يرسم بالعربية والفرنسية والإنكليزية ويجيد التلاعب اللفظي بالكلمات على نحو ساخر".وأضاف "لقد وثق الحرب اللبنانية كلها" بالصورة والرسم الساخر.بدأ جبرا رسم الكاريكاتور في العام 1967، وعمل مع عدد كبير من الصحف ووسائل الإعلام اللبنانية منها "لوريان لو جور" الناطقة بالفرنسية، و"ديلي ستار" الناطقة بالإنكليزية، و"الأنوار" و"الكفاح العربي"، و"الشبكة".وعمل مع وسائل إعلام أجنبية مثل "دير شبيغل" الألمانية، و"واشنطن تايمز" الأميركية، و"لو موند" و"كورييه أنترناسيونال" الفرنسيتين، إضافة الى التعاون في مجال التصوير الصحافي مع عدد من وكالات الأنباء العالمية.وأراد ستافرو جبرا من خلال عمله أن "يعكس الظروف والأحداث الراهنة في لبنان والشرق الأوسط والعالم على العموم"، بحسب ما جاء في موقعه الإلكتروني.وأسس ستافرو في أيلول/سبتمبر 1983 مجلته الشهرية الخاصة "سكوب" التي أعطته فرصة نشر صوره غير السياسية. وحل ضيفا على معظم مهرجانات الأفلام الدولية لاسيما مهرجان "كان" حيث صور أشهر نجوم السينما في العالم.أسس نقابة مصوري الصحافة اللبنانيين وكان رئيسها الفخري عام 1992، وعضوا في عدد من النقابات مثل نقابة رسامي الكاريكاتور والكتاب في الولايات المتحدة، ونقابة الرسامين الفرنكوفونيين في فرنسا.