الكويت بطل نصف دوري «ڤيڤا»

أزمة النقاط الثلاث أبرز أحداث الدور الأول

نشر في 13-03-2017
آخر تحديث 13-03-2017 | 00:05
انتهى الدور الأول لبطولة دوري ڤيڤا، بتصدر الكويت برصيد 34 نقطة، فضلاً عما شهده هذا الدور من أحداث عديدة، كان أبرزها أزمة "النقاط الثلاث" التي اشتعل فتيلها في الجولة السادسة ومازال مستمراً حتى الآن.
انتهى الدور الأول من منافسات دوري ڤيڤا لكرة القدم بتربع الكويت على القمة برصيد 34 نقطة، بينما تنافسه بقوة فرق النصر والعربي والقادسية.

وشهد هذا الدور واحدة من أقوى الأزمات، وتتمثل في تلك التي حدثت في الجولة السادسة، حيث اعترض العربي على مشاركة فهد الهاجري مع الكويت بحجة إيقافه، بينما شارك اللاعب بناء على كتاب من اتحاد الكرة يفيد بإيقافه في بطولة كأس سمو ولي العهد فقط، ومن ثم رفضت لجنة الانضباط احتجاج الأخضر واعتمدت اللقاء وفقا لنتيجته الأصلية بفوز الأبيض 2-1، ثم رفضت لجنة المسابقات الاحتجاج ذاته، قبل أن ترفضه مجددا "الانضباط"، قبل أن تقلب الاستئناف النتيجة إلى فوز الأخضر 3- صفر، قبل أن تلغي اللجنة الأولمبية الكويتية قرار الاستئناف باعتماد النتيجة الأصلية، وباتت الأزمة حاليا في يد وزير الشباب بالوكالة خالد الروضان، لتستمر إلى الآن.

أما عن الجولة الأخيرة للدور الأول، فيعد العربي هو الرابح الوحيد في هذه الجولة، بوصفه الفريق الوحيد الذي نجح في تحقيق الفوز من بين فرق المربع الذهبي، في حين تعادل الكويت مع السالمية، والقادسية مع خيطان، في وقت خسر النصر على يد التضامن.

في المقابل، أشعل الفحيحيل "المتألق" بشدة صراع المنافسة على البقاء، بعد أن ارتقى إلى المركز العاشر وهو الترتيب الأفضل له في الموسم الجاري، ووجه إنذاراً شديد اللهجة لجميع الفرق التي تسعى إلى تلافي الهبوط.

وبعيدا عن التطرق للأمور الفنية، فإن هذه الجولة جاءت ثرية بالأحداث، من قرارات عاجلة تمثلت في اتخاذ عضو مجلس إدارة القادسية ورئيس جهاز الكرة سعود بوحمد قرارا بإقالة داليبور، أو بالعصبية الزائدة عن الحد من قبل لاعبي الكويت بلا مبرر، لاسيما أنه الأقرب لتحقيق باللقب، بالإضافة إلى تولي المدرب السوري فواز مندو مهمة تدريب التضامن رسميا، ونجاحه في تحقيق الفوز على النصر، إلى جانب الاتهامات التي وجهها مسؤولو النصر للحكم علي الحداد بتغاضيه عن احتساب ركلتي جزاء صحيحتين للعنابي!

وبصفة عامة لم يرتق مستوى هذه الجولة إلى المأمول في جميع المباريات، باستثناء لقاء الكويت والسالمية، الذي جاء ممتعا ومثيرا منذ البداية إلى النهاية.

عصبية لاعبي الكويت

يبدو أن الكويت متصدر البطولة ضل طريق الانتصارات، بعد أن فقد 6 نقاط في المباريات الثلاث الأخيرة أمام القادسية والفحيحيل والسالمية، وهو مؤشر يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هناك أمراً ما خطأ، والدليل عصبية اللاعبين إلى جانب اعتراض "القائد" حسين حاكم والمحترف السيراليوني محمد كمارا على قرارات حكم مباراتهم أمام السالمية علي طالب بسبب وبدون سبب.

ومن المؤكد أن الأبيض قد يخسر "الجلد والسقط" إذا ما استمر على نفس المستوى، وتفرغ لاعبوه لأمور تشتت تركيزهم في المباراة.

وقد يكون الفريق محظوظاً للغاية بنتائج الآخرين، ففي الجولة الـ14 خسر العربي، وفي الجولة الـ15 تعادل القادسية، ولو حقق كل منهما الفوز لقلص فارق النقاط بشكل يهدد صدارة الأبيض.

أما السالمية فقدم مباراة رائعة وكان ندا قوية للمنافس، ونجح المدرب عبدالعزيز حمادة في توظيف اللاعبين، كل حسب إمكانياته الفنية والبدنية، لذلك قدم السماوي مستوى رائعاً في اللقاء، لكن عاب لاعبيه فقط عدم استثمار الفرص التي أتيحت لهم.

ويعتبر المحترف الأردني عدي الصيفي هو كلمة السر في السالمية، لا في هذا المباراة فحسب، بل في جميع مباريات الموسم الجاري، فهو طاقة جبارة، يمتلك روحاً قتالية، ورغم أنه ليس مهاجم صريح فإن أهدافه حاسمة ورائعة.

النصر للتضامن

أما النصر وصيف البطولة، وبعيدا عن توجيه النقد للحكم علي الحداد وتأكيد أنه سبب الخسارة، فلم يقدم المستوى المأمول منه أمام التضامن، وقدم مستوى باهتاً عكس المستوى الذي قدمه أمام العربي، وقد أحسن مدرب الفريق ظاهر العدواني صُنعا حينما أكد أن اللاعبين ما زالوا يعيشون نشوة الانتصار على الأخضر برباعية، لكن يبدو أن العدواني نسي أن المسؤولية في هذا الأمر تقع على كاهله، في إخراج لاعبين من الشعور بالنشوة أو الحزن.

وعن المكاسب التي حققها التضامن بهذا الفوز الثمين، فحدث ولا حرج، ومنها حصد 3 نقاط غالية، والعودة إلى المركز الثامن، واستعادة روح الانتصارات، والخروج من كبوة الخسارة أمام الجهراء والتعادل مع كاظمة، ويبقى أن نشيد بالروح القتالية للاعبيه، لا سيما يوسف العنيزان، العقل المفكر والمدبر والنجم الأول للفريق في الموسم الجاري.

العربي انتصر للشطي

ومن المؤكد أن الفوز الذي حققه العربي على الشباب صب أولا في مصلحة الفريق بتقليص الفارق مع الكويت إلى 6 نقاط فقط، وقد يصبح الفارق صفرا بين عشية وضحاها في حل إلغاء قرار "الأولمبية"! كما صب الفوز في مصلحة المدرب ناصر الشطي ومساعده ميثم الشطي، وهو أمر رائع خصوصا أنهما مدربان وطنيان ينتظرهما مستقبل كبير في عالم التدريب والدليل نجاحهما من قبل في قطاع الناشئين في القادسية.

فوز العربي على الشباب أعاد الهدوء للفريق بعد الخسارة المذلة في الجولة 14 للبطولة على يد النصر، وقد تستمر الانتصارات في حال ركزت الإدارة في دعم الفريق ماديا ومعنويا وابتعادها عن خوض مشاكل مردودها يكون سلبياً على الجميع، واللافت أن المحترف التونسي أمين الشرميطي كسب الرهان حتى الآن بتصدره قائمة هدافي الدوري والفريق بأهدافه الثمانية، والذي أكد أنه صفقة رابحة، بينما اعتبره البعض عكس ذلك في البداية.

القادسية سلبي

بدوره، يسير القادسية في طريق مجهول، فالفريق لا يقدم مستوى مقنعاً ولم يستثمر تعثر الكويت في الجولات الأخيرة، وهو أمر يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أنه غير قادر على حصد اللقب في الموسم الجاري.

ولعل قرار إقالة داليبور في حال تفعيله بشكل رسمي، فإنه جاء متأخرا للغاية، فالمدرب غير قادر على قراءة المباريات بشكل صحيح، ولم يستطع تجهيز اللاعبين بشكل لائق حتى الآن.

وقد يكون التعادل بالنسبة لخيطان بمنزلة طوق النجاة من الهبوط رغم صعوبة المهمة، لكن الكرة باتت في ملعب الجهاز الفني للفريق باستثمار هذه "النقطة" والتأكد من أمر غاية في الأهمية، والذي يتمثل في أن "كرة القدم لا تعرف المستحيل"!

الفحيحيل رائع

من جانبه، أكد الفحيحيل "علو كعبه" في الفترة الأخيرة ونجح في حصد النقاط تباعا بشكل مبهر وبمستوى رائع وبروح قتالية لا نظير لها، وبإدارة فنية تستحق توجيه الثناء والمدح للجهاز الفني بقيادة المدرب التونسي حاتم المؤدب، وبدعم غير محدود من رئيس النادي حمد الدبوس الذي يواظب على حضور التدريبات بشكل مستمر.

والمسؤولية الآن الملقاة على عاتق المؤدب واللاعبين تبدو أكبر كثيرا من الفترة الماضية، على الرغم من أن الفارق بين المركزين العاشر والسابع نقطتان فقط.

أرقام

• شهدت الجولة الـ15 إحراز 18 هدفاً بمعدل تهديفي 2.5 هدف في المباراة الواحدة.

• انتهت 4 مباريات بالفوز، و3 بالتعادل بنتيجة واحدة 1-1، تلك التي جمعت الكويت مع السالمية وخيطان مع القادسية واليرموك مع الصليبيخات.

• أشهر الحكام 4 بطاقات حمراء في هذ الجولة لمحترف برقان البنيني نانا وحارس التضامن وليد الرشيدي ومدافع النصر محمد الخالد ومحترف الشباب السنغالي غوراتيل.

• احتسب الحكام 3 ركلات جزاء في مباراة العربي والشباب نفذها بنجاح محترف الأخضر التونسي أمين الشرميطي (ركلتان) ومحترف الشباب السنغالي عيسى با.

• محترف كاظمة البرازيلي غاغا هو الوحيد الذي حقق لقب "هاتريك" في الجولة بالأهداف الـ3 التي أحرزها في شباك برقان.

• تصدر محترف العربي التونسي أمين الشرميطي قائمة الهدافين برصيد 8 أهداف، وتبعه لاعب الكويت عبدالهادي خميس ولاعب السالمية نايف زويد في المركز الثاني ولكل منهما 6 أهداف، في حين احتل المركز الثالث 5 لاعبين، إذ أحرز كل منهم 5 أهداف، وهم بدر المطيري (الصليبيخات)، وعلي مقصيد (العربي)، ومشعل فواز (النصر)، والبرازيلي باتريك فابينو (كاظمة)، والسوري فراس الخطيب (الكويت).

لقطات

• رفض محترف العربي التونسي أمين الشرميطي الاحتفال بهدفيه في مباراة الشباب، إذ مازال اللاعب متأثرا باعتداء الجماهير عليه في لقاء النصر، في حين احتفل العراقي علي حصني بهدفه في المباراة ذاتها، وهو الهدف الأول للاعب مع الأخضر.

• وجه بعض مسؤولي الأندية سهام نقدهم إلى الحكام في هذه الجولة، ومنهم علي الحداد الذي ادار لقاء النصر والتضامن، وعلي طالب الذي قاد لقاء الكويت والسالمية، وكان الاعتراض الأبرز من حارس العنابي أحمد عادي الخالدي الذي بالغ فيه رغم أن القرار كان صحيحا.

• أثنى الكثيرون على قرار سعود بوحمد بإقالة المدرب داليبور، لكن سرب البعض من داخل مجلس الإدارة خبرا مفاده أن قرار بوحمد مجرد توصية لمجلس الإدارة وليس قرارا نهائيا.

• كعادتها، هاجمت جماهير القادسية إدارة النادي بعد التعادل مع خيطان، وصبت جام غضبها عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر على المدرب داليبور وطالبت باستقالته.

• لقي البرازيلي غاغا إشادة من الجهاز الفني بعد الأهداف الثلاثة التي أحرزها في شباك برقان، و"هاتريك" غاغا قد يكون سببا في تجديد عقد اللاعب مع البرتقالي.

• احتفل لاعبو التضامن بالفوز على النصر داخل غرف خلع الملابس بشكل هستيري مع ترديد بعض الأهازيج منها "هلا نصراوي هلا".

• اجتماع مرتقب سيعقده جهاز الكرة بنادي الكويت مع الجهازين الفني والإداري واللاعبين خلال الساعات القليلة المقبلة، للوقوف على أسباب خسارة 6 نقاط في 3 مباريات متتالية.

مستوى رائع للسالمية تحت قيادة عبدالعزيز حمادة لكن الفريق عابه إهدار الفرص السهلة
back to top