قائد «الحرس الثوري»: إيران تسعى إلى سيطرة الإسلام على العالم
لاريجاني: نتنياهو لم يقرأ التوراة... ويُزوِّر تاريخ الفرس
قال قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري، أمس الأول إن «إيران تمشي في طريق ستكون نهايته سيطرة الإسلام على كل دول العالم»، مضيفا أن «الأمة الإسلامية الواحدة قيد الظهور».وأضاف جعفري، في كلمة ألقاها خلال مراسم إحياء ذكرى شهداء العالم الإسلامي «تاريخ الجمهورية الإسلامية مفعم بالاتباع للولاية، واليوم قد اجتاز هذا الأمر الحدود الإيرانية، والأمة الإسلامية الواحدة قيد البلورة والظهور»، لافتا إلى أن «الإسلام سيسود العالم كله مستقبلا». وأشار إلى أن «المتطوعين للقتال اليوم في جبهة المقاومة أكثر من المتطوعين للقتال في فترة الدفاع المقدس (1980-1988)، مضيفا أن «الانتصارات في سورية وغزة واليمن وتحرير حلب، هي جزء من أجر ومكافأة رب العالمين الذي يمنحه للذين استقاموا في هذه الدنيا»، مؤكدا أنه «كلما كانت هناك مقاومة وتبعية للقيادة، يتحقق النصر، وفي أي مكان تم إبداء الضعف، سنمنى بالفشل».
وفي سياق آخر، تطرق رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أمس إلى لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، موضحاً أن «نتنياهو أطلق تصريحات عجيبة وغريبة، وقلب الحقائق وزوَّر تاريخ الإيرانيين قبل الإسلام». وقال لاريجاني في كلمة له أمام الجلسة العلنية لمجلس الشوري الإيراني «على ما يبدو أن نتنياهو يجهل التاريخ ولم يقرأ التوراة، وبطبيعة الحال ليس مستغرباً منه طرح مثل هذه الأكاذيب».وأشار لاريجاني إلى أن نتنياهو أعلن بصراحة أن إسرائيل تقف وراء الحرب في سورية، محدداً شرطاً لإقرار السلام في سورية، معتبراً أن «الحرب في سورية هي ضد المقاومة المناهضة لإسرائيل».ولفت رئيس مجلس الشورى الإيراني إلى أن «تصريحات نتنياهو بددت الشكوك التي كانت تساور بعض زعماء دول المنطقة بأن الحرب في سورية لا تصب في مصالح المسلمين».ودعا الدول الإسلامية إلى «إبداء الاهتمام بالتصريحات الأخيرة للكيان الصهيوني وتفهم حقيقة الأزمات في المنطقة خلال السنوات الأخيرة، والعودة عن المسار الخاطئ الذي اعتمدته بعض الدول، وألا يمهدوا الطريق أمام هذا الكيان الغاصب بتشكيل تكتلات خاطئة».وكان نتنياهو قال خلال لقائه الرئيس الروسي فلادمير بوتين قبل أيام في موسكو إن «دولة فارس حاولت تدمير الشعب اليهودي قبل نحو 2500، إلاّ أن تلك المحاولة لم تفلح»، مضيفاً أن «أحفاد الفرس يريدون تكرار ذلك الآن، وهم يعترفون بذلك عبر تصريحات قادتهم ووسائل الإعلام».وبحسب وسائل الاعلام الروسية، رد بوتين على رئيس الحكومة الاسرائيلي قائلا إن الأحداث التي يشير إليها ضيفه جاءت في القرن الخامس قبل الميلاد، وتابع «نحن الآن في عالم مختلف»، مقترحاً مناقشة المشاكل الراهنة بالمنطقة.