بعد إقرار التعيينات الأسبوع الماضي تتجه الأنظار هذا الأسبوع إلى النقاش الذي من المتوقع أن «يفتتحه» رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل حول قانون الانتخاب الجديد. وأعلن باسيل، أمس، أنه في صدد «إطلاق مبادرة جديدة للتيار الوطني الحر في ما خص موضوع قانون الانتخاب».

وقالت مصادر متابعة إن «القانون الجديد سوف يبصر النور قبل انتهاء ولاية المجلس النيابي الحالي في ٢١ يونيو المقبل، على أن تُحدّد فيه المواعيد الجديدة للانتخابات، وهذا من شأنه أن يقفل الجدل أمام مسألة الفراغ النيابي، وذلك بالإبقاء على المجلس الحالي الى هذا الحين».

Ad

ورجحت المصادر أن يعقد باسيل اليوم مؤتمرا صحافيا «يشرح فيه تفاصيل القانون الجديد الذي انكب على وضعه خلال الاسابيع الماضية والذي اخذ عليه موافقة مبدئية من معظم الكتل».

ولفت باسيل، أمس، من «البيال» في المؤتمر السنوي الثاني للتيار الوطني الحر، الى انه «مخطئ من يعتقد ان وصول الرئيس عون الى بعبدا هو باب للاستفادة المادية، سنكون اول من يواجهه»، مضيفاً: «الدستور لا يجب أن يكون جامدا والمس به ممنوعا».

وتابع: «يمكن طرح اي تعديل على الدستور طالما يحظى بالتوافق الوطني، وهذا ينطبق على نظام التيار»، مشيرا الى انه «لا اصلاح سياسيا في لبنان دون قانون انتخاب».

واستطرد: «نحن لا ننظر الى الوراء المليء بالفساد، بل الى الامام الذي ممنوع فيه الفساد»، مضيفاً: «لا تحالف انتخابيا على قياس رئيس التيار الوطني الحر، ولا أحد يبتزنا، وليخيّطوا بغير هالمسلّة».

في سياق منفصل، قال عضو المجلس المركزي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق إن «المناخات بدأت تنحسر، وإن عدم اتفاق القوى السياسية على قانون انتخابي جديد يقرب المناخات الى التوتر السياسي، وهو لا يبشر بمستقبل موعود، ولكن يكشف حقيقة النوايا تجاه مشروع بناء الدولة، ولا حل امام اللبنانيين لإنقاذ بلدهم الا الاتفاق على قانون انتخابي جديد يضمن صحة وعدالة التمثيل بعيدا عن الاقصاء والالغاء والاستئثار».

اكتمال العقد

من ناحية أخرى، أكد المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم ان «الاوضاع في لبنان تسير على نحو جيد، خصوصا بعد انتظام عقد السلطة واكتماله»، مضيفاً: «نظرة العالم الينا اختلفت بعد هذا التطور اللافت، ولا خيار لدينا الا باستمرار الايجابيات، والمشكل ممنوع وإلا يقع الخراب على الجميع من دون استثناء، فالجانب السياسي هو الاساس، اما الجانب الأمني فهو مضبوط ولا مجال لاي خربطة».

وقال خلال استقباله مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية برئاسة النقيب الياس عون، الذي زاره في دارته ببلدته كوثرية السياد مهنئا بإعادة تعيينه على رأس الامن العام، إنه «لا يمكن القول ان خطر الارهاب قد زال تماما، وهو لا يزال ماثلا، لكن الاجهزة الامنية محتاطة وتقف بالمرصاد لاي محاولة لزعزعة الامن او التسلل للقيام باعمال ارهابية وضربها بشدة مباشرة او بعمليات استباقية».

احتفال ريفي

إلى ذلك، وقع اشكال كبير في شارع الراهبات- طرابلس، اثناء المهرجان الشعبي الذي اقامه عدد من مناصري الوزير السابق أشرف ريفي أمس، حيث تطور الى تضارب بالكراسي والطاولات. ووقع الإشكال أثناء وقت الافطار، وذلك على خلفية «صحن فول»، حيث تطور الى تضارب بين عدد من الشبان. وتدخلت قوة من الجيش اللبناني وتمكنت من فضّ الاشكال واعادة الامن الى المنطقة.