قال مدعي نيويورك بريت بهارارا أمس الأول إنه أقيل من منصبه بعد رفضه طلبا من وزارة العدل بتقديم استقالته مع قيام إدارة الرئيس دونالد ترامب باستبعاد المدعين الاتحاديين الذين عملوا في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.

وأضاف بهارارا، في بيان صحافي، «أُقلت اليوم من منصبي كمدع أميركي للدائرة الجنوبية بنيويورك».

Ad

وفصل بهارارا في سلسلة من القضايا الجنائية البارزة المتعلقة بالفساد والأموال العامة. وكان من بين 46 مدعيا متبقيا من إدارة أوباما، والذين طلبت منهم وزارة العدل يوم الجمعة تقديم استقالاتهم.

وبهارارا شأنه شأن كل المدعين الأميركيين البالغ عددهم 93 من المعينين سياسيا، والذين يتم تغييرهم عادة عندما يتولى رئيس جديد منصبه.

وأثار قرار وزير العدل جيف سيشنز استبدال عدد كبير من المدعين مرة واحدة أسئلة كثيرة عما إذا كانت قدرة إدارة ترامب على إنفاذ قوانين البلاد ستواجه عقبات.

وقال مدعي عام نيويورك إريك شنايدرمان: «قرار الرئيس ترامب المفاجئ وغير المبرر بإقالة أكثر من 40 مدعيا أميركيا بهذه السرعة أحدث مرة أخرى فوضى في الحكومة الاتحادية».

من جهة أخرى، واجه مرسوم ترامب الجديد حول الهجرة عقبة كبيرة أولى مع قرار قاض اتحادي اميركي تعليق العمل به مؤقتا بالنسبة لزوجة وابن لاجئ سوري في الولايات المتحدة.

وبموازاة، ذلك أعلنت عدة منظمات كبرى للدفاع عن الحقوق المدنية واللاجئين وعدد من الافراد انهم تقدموا بطعن الى القضاء ضد المرسوم، سيتم النظر فيه في 15 مارس، عشية دخوله حيز التنفيذ، ما يعزز المعركة القضائية التي تخوضها عدة ولايات اميركية في هذا الشأن.

وفي حكم اولي يطبق فقط على سوري كان حصل على حق اللجوء في الولايات المتحدة واسرته، اعتبر ويليم كونلي القاضي الاتحادي في ويسكنسن الجمعة ان المشتكي «معرض لخطر معاناة لا يمكن اصلاحها» في حال طبق المرسوم.

وفضل اللاجئ السوري عدم كشف هويته، لان زوجته وابنه لا يزالان في حلب شمال سورية.

وفي شأن الملف الصحي، أعلن ترامب أمس الأول أن تقدما كبيرا تحقق لإنجاح مشروع الحزب الجمهوري لإصلاح نظام التغطية الصحية، الذي يثير خلافا كبيرا في البلاد.

وقال ترامب، في تغريدة على «تويتر»، في إشارة إلى نظام التغطية الصحية الذي اقره اوباما عام 2010، «نحقق تقدما كبيرا بشأن النظام الصحي. إن اوباماكير يتفكك والوضع سيتفاقم. والجمهوريون موحدون لانجاز العمل اللازم».

ويرتبط مصير ملايين الاميركيين بهذا الاصلاح للنظام الصحي الذي وعد به ترامب خلال حملته الانتخابية.

من جانبه، قال نائب الرئيس مايك بنس في الموضوع نفسه، في خطاب القاه أمس الأول في لويسفيل بولاية كنتاكي، «هذه هي الوقائع التي تفطر القلب إن الاميركيين يدفعون اليوم نحو 3 آلاف دولار سنويا اكثر مما كانوا يدفعون قبل بدء العمل بأوباما كير لضمان صحتهم».

وفي جانب آخر، تسلل رجل يحمل حقيبة على ظهره إلى ساحة البيت الأبيض، قبل أن يعتقله أفراد الخدمة السرية عند مدخل قرب مقر إقامة ترامب.

وقال ترامب للصحافيين في بداية غداء عمل مع عدد من الوزراء وكبار مسؤولي البيت الأبيض، في ملعب غولف يمتلكه خارج واشنطن العاصمة أمس الأول، إن «جهاز الخدمة السرية أدى عملا رائعا»، وأضاف «كان شخصا مضطربا».