يشكل مركز "سنتروسويوز" رمزاً لفن العمارة الحديث في موسكو، وأول طلبية عامة تلقاها المهندس لو كوربوزييه، أحد رواد هذا التيار المعماري، غير أن برجاً يبلغ ارتفاعه 58 متراً قد يغطي المركز بظله قريباً.هذه العمارة الفريدة من نوعها التي صممها المهندس الفرنسي السويسري بين عامي 1928 و1936، لتكون مقراً لوزارة الصناعات الخفيفة في عهد النظام السوفياتي، ليست معرضة لخطر الهدم، فهي مدرجة في قائمة المعالم التاريخية العالمية من الأمم المتحدة، وقد رممت سنة 2013، وباتت تضم اليوم مكاتب المعهد الروسي للإحصاءات (روستات) الذي لا ينوي تغيير موقعه.
لكن قرار هدم بنايتين سكنيتين مجاورتين ترمزان إلى الأسلوب المعماري السائد في موسكو في نهاية القرن التاسع عشر، قد اتخذ، إذ أعرب فريق من الخبراء العام الماضي عن رأي مؤيد لهدم المبنيين المؤلفين من ثلاث طبقات وأربع نظراً إلى "التغيرات الكبيرة التي طرأت خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية"، والتي جعلت من هاتين العمارتين باليتين، وبقي أن تصادق لجنة بلدية على تقرير الخبراء هذا.وأكدت الهيئة الثقافية لمدينة موسكو أنه يمكن تدمير المبنيين المجاورين لـ"سنتروسويوز"، لأنهما "غير مصنفين"، مشيرة إلى أنها "لم تتلق بعد أي طلبات لرخص بناء، ولم تقم بمنح أي منها".وتعد المنطقة المحيطة بـ"سنتروسويوز" الممتد على نحو 39 متراً محمية من حيث المبدأ، غير أن البلدية لا تخفي نواياها، فقد نشر مشروع حول الأراضي والعقارات في ديسمبر تطرق إلى احتمال إبدال العمارتين القديمتين ببرج يبلغ ارتفاعه 58 متراً ومساحته الإجمالية 59 ألف متر مربع.
أخر كلام
بلدية موسكو تعتزم إزالة معلم تاريخي
13-03-2017