نقلت وكالة الأناضول عن ضابط في الجيش العراقي قوله إن ألفي جندي أميركي وصلوا إلى قاعدة عين الأسد، وهم يعملون ضمن مهام التحالف الدولي، وإن تلك القوات ستساند عمليات عسكرية عراقية مرتقبة لاستعادة مناطق في الأنبار من تنظيم داعش، وصولاً إلى الحدود العراقية - السورية.

بدوره، أعلن القيادي في حشد الأنبار قطري العبيدي عن وصول 2000 عسكري الى عين الأسد، مشيرا إلى أن العدد يعد الأكبر الذي يصل إلى القاعدة.

Ad

في السياق نفسه، كشف عضو مجلس محافظة الأنبار عيد عماش، أمس، عن قرب وصول ثلاثة الآف جندي أميركي إلى قاعدة عسكرية لمساندة القوات العراقية في عمليات لها ضد تنظيم «داعش».

وقال عماش، إن «ثلاثة الآف جندي أميركي ضمن التحالف الدولي من المتوقع وصولهم إلى قاعدة عين الأسد غرب الرمادي مركز محافظة الأنبار»، مضيفا، أن تلك القوات «سوف تساند عمليات عسكرية عراقية مرتقبة لتحرير مناطق عنة وراوة والقائم غربي الأنبار من تنظيم داعش، وصولا إلى الحدود العراقية - السورية».

حماية طريبيل

في المقابل، أكد عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية إسكندر وتوت، أمس، أن هذه القوات ستكون مهمتها حماية منفذ طريبيل مع الأردن، مشيرا الى أن هذه القوات غير قتالية.

وقال وتوت، إن «قضية حماية منفذ طريبيل هي موضوع تمت مناقشته ضمن لجنة الأمن والدفاع ومن الحكومة، حيث طرح خياران؛ الأول أن يتم حماية المنفذ من قبل جهات عراقية عسكرية أو من الحشد الشعبي، والخيار الآخر المجيء بشركات أجنبية لحماية المنفذ مقابل مبالغ مالية تتحملها الحكومة».

وأضاف أن «ما يتم تناقله عن وصول قوات أميركية الى قاعدة الأسد ليس لأغراض عسكرية أو لتحرير مناطق في المحافظة، بل يرتبط بالجانب الاقتصادي ولهدف حماية منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن».

نفي

من ناحيتها، أصدرت قيادة العمليات المشتركة، توضيحاً قالت فيه إن «صفحات التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية تناولت أنباء عن وصول 2000 جندي أميركي إلى قاعدة الأسد». وأضافت: «وعليه نوضح أن هذه الأخبار الكاذبة تهدف لإرباك الرأي العام للتأثير على الانتصارات الكبيرة التي تحققها قواتنا الأمنية».

الى ذلك، كشف القيادي في حشد الأنبار ناظم الجغيفي، أمس، عن قيام القوات الأميركية بتهيئة قاعدة «سعد الجوية» غربي المحافظة تمهيدا لاتخاذها قاعدة دائمة بدلا من قاعدة «أنجرليك» التركية، مشيرا إلى أن أميركا سوف تنفذ استطلاعات جوية على المنافذ الحدودية بين أربع دول.

وقال الجغيفي إن «القوات الأميركية المتمركزة في قاعدة عين الاسد تقوم بعمليات ترتيب لقاعدة سعد الجوية غرب قضاء الرطبة القريب من الحدود العراقية السورية غربي الانبار، تمهيدا لاتخاذها موقعا جويا».

وأضاف أن «القاعدة سوف تدار من قبل القوات الأميركية للقيام بمهام الاستطلاع الجوي على المنافذ الحدودية بين العراق وسورية والاردن والسعودية».

وأشار إلى أن «القوات الأميركية تعتزم زيادة عديد قواتها في مناطق غربي الانبار بعد وصول 2000 عسكري، أمس، بالتزامن مع استعداد القطعات العسكرية لاقتحام مناطق عنة وراوة والقائم غربي الانبار».

الموصل

الى ذلك، واجهت القوات العراقية التي تقاتل تنظيم «داعش» مقاومة عنيفة من قناصة وقذائف المورتر اكس أثناء محاولتها التقدم في الحي القديم بالموصل وعلى أحد جسور نهر دجلة في إطار حملتها لاستعادة القطاع الغربي من المدينة.

وقال مسؤولون عسكريون إن تقدم وحدات الرد السريع تباطأ بسبب الأمطار الغزيرة التي انهمرت صباح أمس، لكنها كانت على مسافة مئة متر فقط من الجسر الحديدي الذي يربط الحي القديم بالجانب الشرقي من الموصل.

وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي أن «قوات مكافحة الارهاب حررت حي النفط في الساحل الأيمن من مدينة الموصل ورفعت العلم العراقي فوق مبانيها»، مضيفاً أن القوات «حررت حي الموصل الجديد».

وأعلن المتحدث باسم التحالف الدولي جون دوريان، أمس، أنه يتوقع أن تتحرر الموصل خلال اسابيع. وكان الموفد الأميركي الخاص لدى التحالف الدولي ضد الإرهابيين بريت ماكغورك أكد، أمس الأول، أن القوات العراقية قطعت آخر المنافذ المؤدية الى الساحل الأيمن للموصل ما أدى إلى محاصرة الجهاديين داخلها.

وقال ماكغورك للصحافيين في بغداد، إن «تنظيم داعش محاصر، فقطعت الفرقة التاسعة المدرعة في الجيش العراقي ومقرها قرب بادوش شمال غرب الموصل، آخر الطرق المؤدية الى المدينة»، مضيفا أن «جميع المقاتلين الموجودين في الموصل سيقضون فيها».

وأكد، أن التحالف «منخرط بقوة ليس فقط لأجل دحر الإرهابيين في الموصل بل أيضا لضمان ألا يفروا منها»، موضحا أن الإرهابيين خسروا 60 في المئة من الأراضي التي كانوا احتلوها في 2014 في العراق.

وقدر مسؤولون في التحالف عدد المسلحين الإرهابيين في غرب الموصل وفي مدينة تلعفر غربا بـ 2500 مقاتل.