يستعد كليشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي (قومي أتاتوركي اشتراكي)، أكبر حزب معارض، للبدء بحملة في أنحاء البلاد لإقناع الناخبين بالتصويت بـ"لا" في الاستفتاء على التعديلات الدستورية المقرر في 16 أبريل المقبل، الذي سيقرر الأتراك خلاله إن كانوا سيوافقون على منح الرئيس صلاحيات واسعة جداً.

وتوقع كليشدار أوغلو في مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، أن يصوت غالبية الأتراك ضد التعديل الدستوري، الذي يوسع صلاحيات الرئيس رجب طيب إردوغان، لافتاً إلى أن حزبه يستهدف النساء إلى جانب 1.7 مليون ناخب يقترعون للمرة الأولى، محذراً من أن التصويت بـ"نعم" سيؤدي إلى شل الديمقراطية، عبر تركيز السلطة في يد رجل واحد.

Ad

وقال إن "النتيجة ستكون لا، لأن هناك تساؤلات تطرح حتى ضمن ناخبي حزب العدالة والتنمية بشأن النظام المقترح"، مضيفاً أن "امتلاك شخص واحد لكل هذه السلطة والتأثير سيشكل خطراً على مستقبل تركيا".

وتشير استطلاعات الرأي إلى منافسة حادة بين مؤيدي التعديلات، وفي مقدمهم حزب "العدالة والتنمية" الإسلامي الحاكم وبين معارضيه، إذ تنشر الصحف الموالية للحكومة استطلاعات تفيد بأن معسكر "نعم" يتقدم فيما تنشر صحف المعارضة عكس ذلك.

وفي حال تم إقرارها، فستكون التعديلات أكبر تحول دستوري طويل المدى منذ قيام تركيا الحديثة عام 1923. وأوضح كليشدار أوغلو أن "هذه السلطة في تاريخنا لم تعط حتى لمصطفى كمال أتاتورك" في إشارة إلى مؤسس تركيا الحديثة وحزب الشعب الجمهوري.