ندد مرشح اليمين الفرنسي فرنسوا فيون، أمس، بـ"حملة اضطهاد" ضده، متهما الصحافيين بـ"التفتيش في سلال المهملات"، بعد الكشف عن تلقيه مجموعة من البزات الفاخرة من أحد أصدقائه.

وقال فيون: "أنا اليوم ضحية هجمات مكثفة بحيث لا يمكنني استبعاد أن تكون حملة اضطهاد". ويأتي ذلك في حين يواجه قضية وظائف وهمية مفترضة لأفراد من أسرته سيمثل في إطارها أمام القضاء غدا.

Ad

وتابع رئيس الوزراء السابق: "في كل يوم يتدنى مستوى التدخل في حياتي الشخصية. لماذا؟ ما هو مبرر قيام مئات أو عشرات الصحافيين في كل حال بالتفتيش في المهملات للحديث عن ثيابي وغدا قمصاني وربما ألبستي الداخلية؟".

وأوردت أسبوعية "لو جورنال دو ديمانش" أن هذا الصديق وقع في 30 فبرابر شيكا بـ13 ألف يورو ثمنا لبزتين من محل مصمم الازياء الشهير "ارنيس" في أحد أحياء باريس الفاخرة.

وعلق فيون: "لن أرد على هذه المسائل، إنها حياتي الخاصة ولا شأن لأحد بها! لدي الحق بأن يقدم لي صديق بدلة، فهذا ليس أمرا ممنوعا!".

وتابعت "الاسبوعية" أن هذا الصديق "دفع نقدا" نحو 35 ألف يورو لشراء ملابس أخرى في السابق لدى المصمم نفسه أيضا لفيون فيما يقارب ما مجمله 48.500 ألف يورو منذ 2012. إلا ان فيون أكد صباح الاثنين ان "هذا ليس دقيقا".

وعند سؤال فيون حول مثوله امام القضاء في قضية الوظائف الوهمية والذي يمكن ان يؤدي الى توجيه الاتهام اليه، رد: "لا يمكنني القول بأنني سأمثل مسرورا. منذ البدء، لا تتم معاملتي على قدم المساواة مع الآخرين".

وأعاد فيون تأكيد أن توجيه الاتهام اليه لن يؤثر على حملته الانتخابية. وبعد ان كان فيون الاوفر حظا في السباق الرئاسي، تراجعت نسبة التأييد له بعد انكشاف قضية الوظائف الوهمية، بحسب استطلاعات الرأي.

وختم: "لن أرضخ للذين يستغلون القضاء عبر التخلي عن ترشيحي".

وسعى أمس لإنعاش حملته، اذ عقد مؤتمرا صحافيا فصل فيه كيف يعتزم خفض الإنفاق العام بمقدار مئة مليار يورو (107 مليارات دولار) على مدى خمس سنوات وخفض وظائف القطاع العام بمقدار 500 ألف وظيفة.

وقال فيون: "في الأشهر الثلاثة الأولى سأطرح تعديلات الموازنة العامة التي ستشمل الإجراءات المالية الأكثر أهمية"، مضيفا: "وسأطرح للتصويت كذلك إصلاحات اجتماعية كبيرة مثل إلغاء شرط العمل 35 ساعة أسبوعيا".

ووعد بإعفاءات ضريبية للعديد من القطاعات وخفض الضرائب المفروضة على الرواتب ومساعدة الصناعات الصغيرة ومتوسطة الحجم، مشيرا إلى أن حكومته ستكون قليلة العدد لتتألف من 15 وزيرا يعينون على أساس الاختصاص.

وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، تعهد فيون بمواصلة الحرب الدولية ضد "الإرهاب" لا سيما ضد "داعش"، مؤكدا ان فرنسا "يجب أن تتحدث مع جميع الدول من أجل التعاون في الحرب على الإرهاب".