تواصلت عمليات انتشال تمثال يرجَّح أنه للملك الفرعوني رمسيس الثاني، في حي المطرية (شمال شرقي القاهرة)، أمس، إذ استخدمت وزارة الآثار المصرية أدوات وأساليب أكثر احترافية، لانتشال أجزاء ضخمة من التمثال، الذي عُثر عليه مطموراً، في منطقة المطرية، الثلاثاء الماضي، وتسببت عملية انتشال رأسه قبل أيام في موجة انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي.

ووسط فرحة وزغاريد من أهالي منطقة المطرية الشعبية، تم انتشال الجزء الثاني من التمثال، أمس، بحضور وزير الآثار خالد العناني، وأعضاء البعثة الألمانية المصرية المسؤولة عن الحفر، في حين أعاد الكشف الأثري للتمثال الذي يزن أكثر من 8 أطنان، تسليط الأضواء على حي المطرية، المقام فوق مدينة "أون" (مدينة الشمس) الفرعونية الضائعة، والتي كانت المدينة الدينية الأولى، قبيل أكثر من 3 آلاف سنة، إذ أعلنت وزارة الآثار نيتها مواصلة البحث عن القطع التابعة للمدينة الفرعونية، بما فيها معبد رمسيس الكبير.

Ad

وفي حين أعلنت "وزارة الآثار" اعتزامها تبني خطة طموحة، لكشف آثار مدينة "أون" الضائعة، أكد عضو مجلس النواب عن دائرة المطرية، عاطف مخاليف، أن "عملية انتشال الأجزاء المتبقية من التمثال ستكون بداية للتنقيب في 56 فدانا في المطرية، للكشف عن معبد رمسيس الكبير، بينما قال وزير الآثار الأسبق، زاهي حواس، لـ"الجريدة"، إن "عملية انتشال تمثال رمسيس تمت بطريقة صحيحة وحرفية متبعة في كل دول العالم"، مؤكداً أن هذا الاكتشاف يعيد وضع منطقة "أون" القديمة في دائرة الاهتمام الأثري.