بعد ستة أعوام من انطلاقه، قرَّرت مؤسسة "رويترز" إغلاق موقع "أصوات مصرية" الإلكتروني، المعني بمتابعة الشأن السياسي المصري، نهاية مارس الجاري، في ظل عجزها عن توفير التمويل، الذي كان يخرج من خزانة الحكومة البريطانية، بقيمة 40 ألف دولار شهرياً، عقب فشل المؤسسة في الاتفاق مع أحد الممولين للمشروع، بسبب شروط وضعتها، بينها الحفاظ على السياسة التحريرية المحايدة، وهدف الموقع باعتباره غير هادف للربح.إدارة المؤسسة رفضت نقل ملكية الموقع للصحافيين، على غرار ما حدث في موقع "أصوات العراق"، لكنها وعدت بالبحث عن آلية تبقي الأرشيف الصحافي للموقع موجوداً على الإنترنت، علماً بأن الموقع لديه شبكة مراسلين في محافظات مصرية، ويعمل به نحو 25 صحافياً بشكل منتظم.
أحد الصحافيين العاملين في الموقع قال لـ"الجريدة" إن الإدارة وعدتهم بالمساعدة في الحصول على فرص عمل بديلة، مشيراً إلى أن مشادات حدثت أكثر من مرة بين ممثل المؤسسة والمحررين، وخاصة عندما أكد على عدم أحقية صحافيي الموقع، في الحصول على تعويضات وفقاً للقانون، مما دفع "نقابة الصحافيين المصريين" إلى التدخل لحل الأزمة خلال الأيام الماضية.وأصدرت مؤسسة "رويترز" بياناً أمس الأول، أعلنت فيه إغلاق الموقع المصري، بعد 31 من مارس الجاري، آسفة لأنها لم تتمكن من إنجاح الجهود المكثفة التي بذلتها لإيجاد الأموال اللازمة لتغطية النفقات للموقع. ولفت البيان إلى ما جاء على لسان مونيك فيلا، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة تومسون رويترز، التي قالت: "أنا فخورة جداً بإطلاق موقع أصوات مصرية، وبكل ما حققه فريق الصحافيين على مر الأعوام، أنا فخورة بشكل خاص بكيفية تطور هذه المنصة، فقد غيرت المشهد الإعلامي المحلي وخلقت إرثاً في مصر".يشار إلى أن موقع "أصوات مصرية"، تأسس في مارس 2011، عقب "ثورة 25 يناير"، التي أطاحت نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، ويترك إغلاقه اليوم فراغاً لدى شريحة من القراء والمتابعين، اعتادت تغطية شبه متوازنة للشؤون السياسية والاقتصادية، كما سمح -في تقليد جديد- لجهات إعلامية أخرى بإعادة نشر محتوى "أصوات" على مواقعها، مما أسهم في انتشاره.
دوليات
«رويترز» توقف موقع «أصوات مصرية» لنقص التمويل بعد 6 اعوام من انطلاقه
13-03-2017