قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اليوم الثلاثاء إن مخزونات النفط تواصل الارتفاع رغم بدء سريان اتفاق عالمي لخفض الإمدادات ورفعت توقعاتها للإنتاج من خارج المنظمة في 2017 بما يشير إلى تعقيدات تواجه جهود التخلص من تخمة المعروض.

وتخفض أوبك إنتاجها بنحو 1.2 مليون برميل يوميا اعتبارا من الأول من يناير كانون الثاني وهو أول خفض في ثماني سنوات. ووافقت روسيا وعشرة منتجين آخرين على خفض إنتاجهم بما يصل إلى نصف تلك الكمية.

Ad

لكن أوبك قالت في تقريرها الشهري إن مخزونات النفط في الدول الصناعية زادت في يناير كانون الثاني لتبلغ 278 مليون برميل فوق متوسط الخمس سنوات. وبلغ فائض الخام 209 ملايين برميل والباقي من المنتجات المكررة.

وقالت أوبك في التقرير "بالرغم من تخفيض الإنتاج، تواصل المخزونات الارتفاع ليس في الولايات المتحدة فحسب لكن أيضا في أوروبا...إلا أن الأسعار حصلت بدون شك على دعم من اتفاقيات الإنتاج."

وأشارت أوبك في التقرير إلى زيادة في امتثال أعضاء المنظمة باتفاقهم لخفض الإنتاج اعتبارا من الأول من يناير كانون الثاني.

وهبط إنتاج أعضاء أوبك الأحد عشر بموجب الاتفاق إلى 29 مليونا و681 برميل يوميا الشهر الماضي وفقا لبيانات من مصادر ثانوية اعتادت أوبك على استخدامها لرصد الإنتاج.

ويعني هذا أن التزام أوبك بخطتها تجاوز 100 في المئة لينخفض إنتاج تلك الدول إلى 29 مليونا و804 براميل يوميا وفقا لحسابات رويترز. ولم تذكر أوبك رقما لمستوى الالتزام في التقرير.

لكن التقرير رفع توقعاته لإمدادات المنتجين غير الأعضاء في أوبك هذا العام حيث ساهم ارتفاع أسعار النفط عقب اتفاق أوبك والمنتجين من خارجها على خفض الإنتاج في إنعاش أنشطة الحفر لاستخراج النفط الصخري الأمريكي

ومن المتوقع الآن أن يرتفع الإنتاج من خارج أوبك بواقع 400 ألف برميل يوميا بزيادة 160 ألف برميل يوميا عن التقدير السابق. وعدلت أوبك توقعاتها لنمو إنتاج النفط الأمريكي في 2017 بالزيادة إلى 100 ألف برميل يوميا.

وفي الوقت الذي قالت فيه مصادر أوبك الثانوية إن إنتاج النفط السعودي هبط في فبراير فقد أبلغت السعودية أوبك أن إنتاجها زاد.