فاته القطار في 1995 وعوضه القضاء في 2017
فجأة أصبح المواطن المصري الدكتور أحمد العجمي، أستاذ الدراسات القانونية في جامعة "فاروس" بمدينة الإسكندرية الساحلية، مثار حديث "السوشيال ميديا"، بعدما أصدرت محكمة النقض قبل أيام حكماً بتعويضه من هيئة السكك الحديدية، جراء تأخر القطار عن موعد وصوله عام 1995، ما ترتب عليه حرمانه وقتذاك من دخول امتحان أكاديمي، ومن ثم رسوبه.21 عاماً قضاها العجمي في أروقة المحاكم، بحثاً عن حقه في تعويض مناسب ضد ما وصفه بـ"الإهمال" الذي كاد يضيع مستقبله وحلمه في أن يصبح أستاذاً جامعياً لمواد القانون. وفي مكتب المحاماة الخاص به، حيث التقته "الجريدة"، قال: "عقب حصولي على ليسانس الحقوق قررت استكمال دراساتي العليا، للحصول على الماجستير والدكتوراه، وحصلت على دبلوم الدراسات العليا في القانون، وكان متبقياً لي إكمال الدبلومة الأخرى، للحصول على الماجستير، وفي اليوم المحدد لأداء الامتحان، كنت في القاهرة، وقررت السفر بالقطار إلى الإسكندرية لأداء الامتحان".
وأضاف: "تعطل القطار نحو 3 ساعات، وفاتني الامتحان، فحررت محضراً بالواقعة في قسم شرطة السكة الحديدية، ثم حركت دعوى قضائية، مطالباً بتعويض 10 آلاف جنيه، وحكم فيها لمصلحتي (أول درجة) عام 1999، إلا أن هيئة السكة أستأنفت الحكم باعتبار عطل الجرار عذراً قهرياً، وتم إلغاء حكم التعويض، فلجأت لمحكمة النقض للطعن على حكم محكمة الاستئناف، في أبريل 1999 وظلت الدعوى منظورة بمحكمة النقض، حتى حكم لي أخيراً بمبلغ التعويض 150 ألف جنيه (نحو 9 آلاف دولار أميركي)".