إدانة أممية للأسد... و«أستانة» يوشك على الانهيار

نشر في 14-03-2017
آخر تحديث 14-03-2017 | 21:26
المفوض السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد رعد الحسين
المفوض السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد رعد الحسين
مع دخول النزاع السوري عامه السابع، تحولت سورية بأسرها إلى «غرفة تعذيب» لم يتوقف فيها نظام الرئيس بشار الأسد عن استخدام السلاح الكيماوي، وقصف مصادر المياه في دمشق عمداً، بحسب مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة ولجنة تقصي الحقائق التابعة له.

واعتبر المفوض السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد رعد الحسين أمس، أن سورية تشهد «الكارثة الأسوأ من صنع البشر منذ الحرب العالمية الثانية، وتحولت اليوم إلى مكان للرعب الوحشي وعدم الإنصاف المطلق»، موضحاً أن «شرارة الصراع بأسره وهذا المد والجزر المهول من إراقة الدماء والأعمال الوحشية انطلق بارتكاب أعمال تعذيب واعتقال ارتكبها مسؤولون أمنيون بحق مجموعة من الأطفال في درعا قاموا بكتابة شعارات مناهضة للحكومة على جدران إحدى المدارس».

وفي تقرير للجنة تقصي الحقائق، أكد محققو الأمم المتحدة أمس، أن قوات النظام شنّت هجمات جديدة بغاز الكلور، منذ مطلع العام الحالي.

واتهمت اللجنة المستقلة تابعة القوات الجوية النظامية بتعمد قصف مصادر المياه في دمشق في ديسمبر، مما يصل إلى حد جريمة حرب قطعت إمدادات المياه عن 5.5 ملايين شخص يعيشون في العاصمة وحولها، مبينة أنها لم تعثر على أدلة على تعمّد الجماعات المسلحة تلويث إمدادات المياه أو تدميرها، كما زعمت الحكومة حينها.

وغداة إعلان النظام التوصل برعاية روسية إلى اتفاق لإخلاء حي الوعر، آخر معقل للفصائل في حمص، قتل شخص وأصيب آخران، أمس، بانفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة نقل ركاب بحي وادي الذهب في المدينة.

ومع انطلاق محادثات «أستانة 3» بدون حضور فصائل المعارضة السورية، أعلنت موسكو أن المحادثات معقدة، متحدثة عن خلافات بينها وبين إيران وتركيا راعيتي المحادثات.

وفي وقت سابق، أكد الوزير المفوض في السفارة الروسية بدمشق إيلبروس كاتراشوف، أن «الوضع في سورية لا يزال موضع خلاف بين روسيا وتركيا» مؤكداً أن الإدارة الأميركية باتت تدرك أن حل الأزمة يكمن فقط بالوسائل السياسية.

وشدد رئيس وفد النظام بشار الجعفري أنه «لم يأت بالأساس للقاء الفصائل المسلحة بل للقاء ضامنين اثنين هما روسيا وإيران».

وشدد الجعفري على ضرورة تحمل تركيا مسؤولية عن عدم حضور المعارضة باعتبارها من الدولة الضامنة، مشيراً إلى أن موضوع فصل المعارضة المعتدلة عن الإرهابيين سيتصدر المحادثات.

وتنعقد الجولة الثالثة بغياب وفد الفصائل، الذي أعلن رئيسه محمد علوش، في وقت سابق، عدم الحضور لعدة أسباب، أبرزها عدم جدية موسكو والنظام في التوصل إلى حل سياسي حقيقي، وتهجير أهالي وثوار حي الوعر المحاصر بحمص بإشراف روسي واستمرار نهج الهدن والمصالحات والقصف والهجوم على الغوطة الشرقية رغم التعهد مرات عدة بإيقافه.

back to top