تصاعدت خلال الأيام الماضية أزمة جامعي القمامة "الزبالين"، على خلفية إعلان الحكومة شراء "المخلفات الصلبة" من المواطنين، بعيداً عن جامعي القمامة، وإعلان نقيب "الزبالين" شحاتة المقدس نيته الإضراب عن الطعام، حال استمرار الحكومة في قرارها.

وأعرب المقدس عن استيائه حيال مبادرة "بيع زبالتك"، التي أطلقتها محافظة القاهرة، مهددا باللجوء إلى الكنيسة والإضراب عن الطعام والعمل لحين إلغاء المبادرة، معلنا تشكيل لجنة من الزبالين، لمقابلة رئيس مجلس النواب، ووزيري التنمية المحلية والبيئة، لحل الأزمة.

Ad

وقال: "نبذل قصارى جهدنا في العمل، بالاعتماد على إعادة تدوير المواد الصلبة، وهناك أكثر من 3 ملايين شخص يعملون في جمع القمامة من الشوارع... ماذا نفعل إذا تم تعميم عملية شراء القمامة من المواطنين؟".

وبينما أكد مصدر حكومي اعتزام الأجهزة المعنية العمل على دمج الزبالين في هذه المبادرة، لضمان استمرار عملهم، قال رئيس حي مصر الجديدة إبراهيم صابر إن تجربة شراء القمامة من منافذ شراء وتجميع المخلفات الصلبة، حققت نجاحاً ملحوظاً خلال الأيام القليلة الماضية.

ولفت صابر إلى أنه تم تقليل "نباشي" القمامة بحثاً عن المخلفات الصلبة، مع خلق وعي مجتمعي بالمسؤولية في حل مشكلة النظافة، مضيفا: "المبادرة وفرت فرص عمل لتشغيل 3 شباب على الأقل في كل منفذ".

كما دفع حي مصر الجديدة، بالتعاون مع الإدارات المعنية، وشرطة المرافق، وقسم شرطة مصر الجديدة، بحملة لرفع الإشغالات من الشوارع المتفرعة من شارعي صلاح الدين والرملة، وأسفرت عن رفع الإشغالات من الشوارع وإيداعها في مخزن الحي، حيث تم التبرع بالمأكولات التي تمت مصادرتها لمصلحة ملاجئ الأيتام.

وكان أكثر من ألف زبال أقاموا وقفة احتجاجية، قبل أيام، أمام منزل شحاتة المقدس، في منطقة المقطم بالقاهرة، طالبوا خلالها محافظ القاهرة بالتراجع عن قراره الخاص ببيع القمامة لأكشاك خاصة تابعة للحكومة، في ظل استعداد أجهزة محافظة القاهرة، وأجهزة حي مصر الجديدة، لافتتاح أكشاك شراء القمامة.