ما سبب حماستك لتجربة «علي معزة وإبراهيم»؟

تحمست له عندما قرأت السيناريو. يحمل الفيلم قصة مست قلبي، ورغم أنني لم أكن أتعجّل تقديم عمل روائي طويل فإن شعوري بقرب العمل مني جعلني أبدأ التحضير فوراً، وخلال التحضيرات كنا حريصين على أن يخرج الفيلم بطريقة جيدة.

Ad

هل ساهم التوافق بينك وبين المنتج محمد حفظي في إنجازك الفيلم؟

أعرف حفظي منذ نحو 10 سنوات، وهو شاهد مشروعاً أخرجته وأبدى إعجابه به وتحمس لي كمخرج وطلب مني أن أبحث عن فيلم روائي طويل يناسبني كمخرج، وعندما قرأت النص وكان القيمون عليه صاحب القصة إبراهيم البطوط، والسيناريست أحمد عامر والمنتج حسام علوان، بدأنا بالتحضيرات.

ما الاختلافات التي وجدتها بين الأفلام الروائية القصيرة وبين الأعمال الطويلة؟

كانت التجربة صعبة لأنني كنت حريصاً على ضبط الإيقاع لضمان انجذاب المشاهدين إلى العمل وعدم شعورهم بالملل. حرصنا على إعادة كتابة النص نحو 17 مرة حتى وصلنا إلى النسخة الأخيرة التي صورناها وشاهدها الجمهور. عموماً، أعتقد أن أي عمل يجب أن يكون مشروعاً مشتركاً بين مؤلفه ومخرجه، وشخصياً أرفض تقديم سيناريو ما كما هو، فلا بد من أن أشعر بوجود نفسي في الحكاية التي أرصدها في الفيلم.

صعوبات ورقابة

ما أكثر صعوبات واجهتك خلال تصوير الفيلم؟

ثمة صعوبات سببتها طبيعة القصة والأحداث، من بينها التعامل مع «المعزة» التي استعنا بها. استغرقت رحلة البحث عنها وقتاً طويلاً، فضلاً عن أن لا متخصصين بتدريب الحيوانات في مصر، وعندما لجأت إلى الخارج وجدت ما أرغب فيه بين الولايات المتحدة والهند، ما كان سيكلفني وقتاً طويلاً ومالاً كثيراً، فأعرضت عن الأمر. كذلك خشينا أن تتعرض المعزة لمشكلة لأن العثور على بديلة مشابهة تماماً ليس أمراً سهلاً. أضف إلى ذلك كله أن الحيوان عموماً لا يمكن توقع تصرفاته. مثلاً، صورت أحد المشاهد في الإسكندرية والمعزة تسير وتتحرك بعفوية من دون أن يكون هذا الأمر مخططاً، بل جاء بناء على تصرفها.

ماذا عن التصوير الخارجي؟

شكّل لنا صعوبة أخرى مرتبطة بعدم استقرار مكان التصوير أو وجود ديكور ثابت. اعتمد الفيلم في %80 منه على التصوير الخارجي في مواقع عدة ومختلفة وفي محافظات متعددة، فأنجزنا مشاهد استلزمت موقعين أو ثلاثة مواقع أحياناً في اليوم نفسه، ما شكّل إجهاداً لفريق العمل.

كيف وجدت قرار الرقابة تصنيف الفيلم 16+؟

في رأيي، لم يحمل التصنيف الرقابي فائدة، خصوصاً أن العمل لا يتضمّن ما يدعو إلى ذلك. لكن في النهاية، أتمنى أن يحصل الفيلم على حقه في دور العرض، وأن يتمكّن الجمهور من مشاهدته بشكل جيد.

الأبطال

لماذا اخترت علي صبحي وهو وجه جديد سينمائياً ليكون بطل العمل؟

طبيعة النص مختلفة، لذا شعرت من اللحظة الأولى بضرورة أن يتضمّن الفيلم وجوهاً جديدة، خصوصاً أن معرفة الجمهور بأن البطل ممثل سيخفف من غرابة الفكرة. لذا اخترت علي صبحي، وهو ما ينطبق على أحمد مجدي الذي حصل على دور البطولة للمرة الأولى وهو ليس وجهاً معروفاً. وأتبعت هذه الطريقة في اختيار بقية فريق العمل.

لماذا تجاهلتم بطلة الفيلم ناهد السباعي في الملصقات الدعائية؟

لا علاقة للمخرج باختيارات الملصق ورأيه فيها يبقى استشارياً. شخصياً، لا أهتم إلا بتفاصيل العناصر الفنية التي تخصني، وأترك الأمور الأخرى لشركة التوزيع التي وثق فيها المنتج محمد حفظي، وهي أكثر دراية بتفاصيل التوزيع. عموماً، أعتقد أن شكل الملصق الدعائي جيد.

لكن وجود نجم معروف في الفيلم يساعد في زيادة إيراداته؟

الأسماء الكبيرة ليست المعيار الوحيد للنجاح إنما تبقى مهمة بالتأكيد. ولكن ثمة عناصر أخرى لا بد من توافرها، من بينها جودة العمل وقدرته على التأثير في المشاهد ليتعاطف مع الشخصيات ويصدقها، وهو ما راهنت عليه في الفيلم من البداية، ورد الفعل في الأيام الأولى من العرض كان إيجابياً.

«أوضتين وصالة»

حول مشروعه السينمائي المقبل، يقول شريف البنداري: «كان من المفترض أن أقدّم فيلم «أوضتين وصالة» منذ فترة، لكن سأبدأ التحضير له بعد شهر رمضان المقبل، ومرشح لبطولته الفنان القدير يحيى الفخراني، وهو مشروع سينمائي مختلف أتمنى أن يحقّق رد فعل جماهيرياً جيداً. حتى الآن لم نستقر على بقية فريق العمل».