أسماء غريبة... هل تساهم في نجاح الأفلام المصرية أم فشلها؟

نشر في 16-03-2017
آخر تحديث 16-03-2017 | 00:00
تجتاح موجةٌ غريبة من أسماء اﻷفلام السينما المصرية راهناً، لعلّ آخرها «عندما يقعد الإنسان في مستنقع أفكاره فينتهي به الأمر إلى المهزلة»، الذي أعلنته شركة «فاكتوري فيلم» في مؤتمر صحافي أخيراً.
كذلك يعرض في الصالات فيلم «علي معزة وإبراهيم» للمخرج شريف البنداري. هل يمكن أن تؤدي غرابة الاسم دوراً في نجاح الفيلم، أم أنها تكون سبباً في إخفاقه؟
يؤدي بطولة «عندما يقعد الإنسان في مستنقع أفكاره فينتهى به الأمر إلى المهزلة» كل من الفنان الكوميدي بيومي فؤاد، ومحمد ثروت، وأحمد فتحي ومحمد سلام، والفيلم من تأليف ورشة عمل أحمد سعد، وأحمد كامل، وعمرو سكر، ومن إخراج شادي علي.

صاحبت الإعلان عن إطلاق الفيلم ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب اسمه الطويل الذي يتضمّن 11 كلمة، إذ يعجز المشاهد عن حفظه كاملاً. لكن المؤكد في الأمر أن الصانعين اختاروه كي يحدث هذه الضوضاء الواسعة بين الجمهور، ما يشكّل حملة دعائية غير مدفوعة الأجر.

في هذا السياق، يقول المخرج شادي علي إن الفيلم كوميدي فانتازي، لذا كان لا بد من أن يكون اسمه غريباً ليُضحك الجمهور ويجعله في موضع استغراب، بالإضافة إلى أن الاسم مرتبط بالأحداث ويشير إلى أن البشر عندما تتجه أفكارهم إلى الأمور السيئة ينتهي بهم المطاف في هذه المهزلة.

وأضاف مخرج الفيلم أن المنتج أرسل إليه السيناريو فأعجب به، ولم تكن في باله ترشيحات للأبطال، وهو أمر نادر. لاحقاً، اجتمع بالفريق وتوصلوا إلى أسماء الفنانين، وعقدوا جلسات عمل على السيناريو استغرقت ما يقرب من عام كامل، كتبوا فيها سبع نسخ من السيناريو.

المؤلفون

أشار مؤلفو الفيلم أحمد سعد، وأحمد كمال، وعمرو سكر إلى أن سبب اختيارهم الاسم الطويل رغبتهم في البحث عن عنوان غير تقليدي، موضحين أن صياغته أُنجزت بعد جلسات عدة بمشاركة المخرج شادي علي والمنتج، معللين ذلك بأن العنوان يعبّر عن محتوى الأحداث التي تدور في إطار كوميدي فانتازي بين مصر ولبنان وولاية «بور عماد» الخيالية. أما الأبطال فهم ثلاثة شبان يتقابلون في المطار أثناء ذهابهم إلى لبنان، ولكل منهم هدف مختلف، فيمروّن بمفارقات كوميدية عدة.

رأي النقد

أكّد الناقد السينمائي طارق الشناوي أن تأثير أسماء الأفلام الغريبة في الجمهور يبقى مؤقتاً. مثلاً، إذا نظرنا إلى اسم «بشتري راجل» والحملة الترويجية له والفيديو الخاص به الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي حيث تظهر فتاة وتطلب شراء سائل منوي من أحد الرجال لأنها تريد أن تنجب طفلاً من دون زواج، وما أحدثه ذلك كله من ضجة كبيرة حينها، سنرى أن هذا الزخم الكبير سرعان ما انتهى، واكتشف الجميع أنها مجرد حملة ترويجية.

وأشار الناقد السينمائي أن هذه الأساليب تعتبر لعبة دعاية مؤقتة المفعول، موضحاً أنه شخصياً ليس ضدها، وهي كالعناوين الصحافية التي تسعى إلى جذب القارئ، كأن يكتب أحدهم «القبض على صابرين للاتجار في المخدرات»، فيعتقد البعض أن المقصودة هي الفنانة صابرين.

ورأى الشناوي أن الشريط السينمائي هو الفيصل بالنسبة إلى الجمهور، وجودة الفيلم من عدمها ستساهم في نجاحه أو فشله، مؤكداً حرية صانعي العمل في اختيارهم وسائل الدعاية المناسبة.

أكّد طارق الشناوي أن تأثير أسماء الأفلام الغريبة في الجمهور يبقى مؤقتاً
back to top