الفنان المصري محمد عز: «الأب الروحي» نقطة انطلاقي وانتظروني في رمضان المقبل

كيف جاءت مشاركتك في مسلسل «الأب الروحي»؟

انضممت إلى «الأب الروحي» عن طريق أحد أصدقائي. علمت من خلاله أن شركة إنتاج في صدّد تصوير مسلسل كبير وبحاجة إلى وجوه جديدة. تحمّست وأرسلت إليهم صوراً خاصة بي، فتواصلوا معي وحدّدوا مقابلة مع المنتج ريمون مقار الذي أخبرني برغبتهم في اكتشاف وجوه جديدة تخوض تجربة التمثيل لأول مرة، وبعد يومين اتصلوا بي مجدداً، وطلبوا مني إجراء مقابلة للأدوار الثانية، من ثم اختاروني لأداء الشخصية.

كيف وجدت ردود الفعل حول دور «يحيي العطار»، خصوصاً أنه أول ظهور لك؟

أسعدتني ردود الفعل منذ الحلقات الأولى، رغم إحساسي بالقلق في البداية، خصوصاً أن الدور كبير ومؤثر ضمن الأحداث. لكن تفاعل الجمهور مع شخصية «يحيى» على نحو لافت أبعد عني شبح الخوف.

تعاون ونجوم

كيف تقيم تعاونك مع كل من المنتج ريمون مقار والمخرج بيتر ميمي؟

لم تجمعني معرفة مُسبقة بالأستاذ ريمون في البداية، وزرته كوجه جديد يطمح إلى فرصة، وكممثل يخوض تجربته الأولى. عندما بدأنا بالمسلسل إلى جانبي وإلى جانب الجميع، ودائماً كان لدينا إحساس بأن الشركة تدعمنا وتساندنا طوال الوقت، ولم تبخل على الفريق بأي شيء.

أما المُخرج بيتر ميمي، فهو العمل الأول له درامياً، وبصدق أؤكد أنه سيكون مخرجاً كبيراً خلال الفترة المقبلة، فهو قادر على بثّ الروح والطاقة لدى الفريق. شخصياً، سعيد بأن تكون بدايتي مع مُخرج يحبّ الممثل، ويهتمّ بتفاصيل الشخصيات كي تظهر في أفضل صورة.

ألم يقلقك تقديم شخصية «يحيى» كونها مُركبة ومحركاً أساسياً في أحداث المسلسل؟

هي فعلاً شخصية مهمة في المسلسل، تحتلّ مساحة كبيرة ضمن الأحداث، فضلاً عن أنها مليئة بالتناقضات والتحولات في المشاعر. هذا كله أقلقني بدايةً. لكن حبّ المسؤولية دفعني إلى محاولة تقديم الأفضل.

«يحيى» هو الابن الأكبر لزين العطار، تاجر السلاح الذي لم يعش مع والده وتربى على يد أمه وسط حي شعبي، فتعلّم أن يكون كبير المنطقة من جده الذي كان الفتوة. لكن «يحيى» يمتاز عنه بأنه «مُتعلم»، وقوة شخصيته في عقله وليست في «عضلاته». باختصار، في داخله شخص جيد. كلها تفاصيل صعبة ومركبة في الشخصية، ما استلزم مني تركيزاً عالياً وجهداً كبيراً لتقديمها بشكل جيد.

كيف رأيت الوقوف إلى جانب نجوم بحجم محمود حميدة وأحمد راتب وسوسن بدر وغيرهم؟ وهل شكّل لك هذا الأمر نوعاً من الضعط، أم العكس؟

الوقوف إلى جانب هؤلاء النجوم، بالإضافة إلى الأستاذ أحمد عبد العزيز والفنانة عايدة رياض، أخافني في البداية. لكن عندما بدأنا بالتصوير، امتصت قيمتهم الفنية هذه الرهبة. والأهم بالنسبة إليّ قيمتهم على الصعيد الإنساني، فطوال الوقت كانوا يدعموننا ويريدون لنا المزيد من التقدم والأداء الأفضل، ولم يبخل أحدهم في تقديم نصائحه لنا جميعاً.

مقارنة وانتقاد

ما رأيك في تشبيه بعض الجمهور «الأب الروحي» بمسلسل The Godfather؟

المقارنة واردة طبعاً نظراً إلى تشابه الأسمين، لكن التفاصيل مختلفة. نحن نصنع قصة مستوحاة من العمل وليس هو نفسه، وتأكد الجمهور من ذلك بعد عرض المسلسل، إذ أثبتت الأحداث أنه يختلف في المضمون.

تواجه مسلسلات الأجزاء انتقادات أحياناً. هل يقلقك هذا الأمر؟

الانتقاد أمر طبيعي. لكن والحمدلله هذا لم يحدث مع مسلسلنا، فبالإضافة إلى ضخامة الإنتاج وحجم النجوم، يقدِّم كل جزء مخرج مُختلف ولكل منهم رؤية سيضيفها إلى العمل، ما يُجدد روحه.

من هو «الأب الروحي» بالنسبة إليك؟

لا شخص محدداً لدي، بل كل شخص علمني أمراً وقدّم لي مُساعدة هو بمنزلة الأب الروحي لي.

مسلسلات

تشارك في مسلسلات عدة في رمضان المقبل. ماذا عنها؟

أشارك في «لعبة الصمت» مع المُخرج أحمد سمير فرج، وهو من إنتاج «مجموعة فنون مصر» وبطولة كل من ياسر جلال، وهنا شيحة، وعزت أبو عوف. كذلك أحضر في «الحصان الأسود» مع النجم أحمد السقا، والمخرج أحمد خالد موسى، وفي «الدولي» للمُخرج محمد النقلي، ويتولى البطولة كل من باسم سمرة، ورانيا يوسف. كذلك أؤدي دوراً في مسلسل «كلبش» مع المُخرج بيتر ميمي والنجم أمير كرارة.

ماذا عن مسلسل «الحصان الأسود»؟

سعيد بالعمل مع نجم بحجم أحمد السقا الذي طالما تمنيت التعاون معه، كذلك مع المخرج أحمد خالد موسى. والحمدلله، أتلقى الدعم منهما، لكن بحكم التزامي مع الشركة المنتجة لا يمكنني البوح بتفاصيل حول العمل.

هل تخوّف محمد عز من تقديم أكثر من شخصية في وقت واحد؟ يقول في هذا الشأن: «أنا في بداية مشواري الفني وأبحث عن الانتشار طبعاً، لذا لا بد من أن أبذل مجهوداً كبيراً، لأني بحاجة إلى أن يعرفني الجمهور. لذا ما يعرض عليّ سأقدمه وأتمنى التوفيق من ربنا دائماً».