في بلاغ أرسله محاميها إلى لجنة «الموريكس دور»، طالبت كارين رزق الله لجنة الجائزة عدم عرض الأخيرة على الهواء مقاطع أو أجزاء من «مش أنا» أو من أي مسلسل آخر من مسلسلات الممثلة اللبنانية، حتى لو كان الأمر يتعلق بمنح أحد الممثلين العاملين معها جائزة.وحذرت في حال عدم التقيد بطلبها، باتخاذ الإجراءات القضائية المناسبة.
رداً على رزق الله، أصدرت لجنة «الموريكس دور» بياناً أوضحت فيه أنها تبلغت عبر الإعلام بداية، ثم عبر مكتب المحامي رمزي هيكل وشركائه، «عدم تناول اسم رزق الله بصورة قطعية في كل ما يتعلق بالجائزة، ولما كنانقيم حفلة حضارية سنوية مشرفة ونحترم الحرية الشخصية لكل فنان سواء كان كاتباً أو مخرجاً أو ممثلاً أو مغنياً، فنحن سنحذف طوعاً ومراعاة لأوضاع صاحبة الموقف، كل ما يشير إلى كتابتها النص أو إلى أي إسهام لها في «مش أنا»، محتفظين بحقنا الطبيعي في التداول بكل ما يعني الممثلين وسائر العناصر المشاركين في العمل المذكور».وأوضح البيان أن لجنة الجائزة لن تتخذ أي تدبير قانوني عن طريق مكتب المحاماة الذي يمثلها، «لأن ليس من شيمنا وأخلاقنا أن نتعاطى مع الفنانين اللبنانيين والعرب عموماً بأسلوب المقاضاة القانونية أو التلويح بها، مشيراًإلى أن رزق الله «أعلمت العام الماضي رسمياً من مكتبنا بفوزها بجائزة «أفضل كاتبة سيناريو» عن «قلبي دق»، إلا أنها اشترطت بأن تمنح أيضاً جائزة «أفضل ممثلة لبنانية»، وعند إصرار اللجنة على احترام الأصول الموضوعية والعلمية المتبعة وعدم الرضوخ لرغبتها الشخصية في تطويع النتائج لمزاج فردي استنسابي مناقض للنتائج الخاضعة للأصول، طالبت الممثلة بانسحابها وأعلنت رفضها استلام الجائزة الواحدة (المستحقة) من دون الأخرى (المفروضة)».لذا حجبت اللجنة، كما ذكرت في البيان، جائزة «أفضل كاتب» العام الماضي مكتفية بتخصيص جائزة سيناريو للراحل الكبير مروان العبد تحت تسمية «موريكس الوفاء لكاتب درامي لبناني راحل عن مجمل مسيرته».كذلك اتصلت الممثلة اللبنانية، بحسب بيان اللجنة، العام الماضي بالقيمين على الجائزة مؤكدة انسحابها وطالبة عدم ذكر اسمها أو اسم مسلسلها «قلبي دق»، و«راعيناها بالقبول تهذيباً لا خضوعاً».وأبلغت لجنة «موريكس دور» كارين رزق الله بواسطة البيان بأن القانون لا يجيز لأي إنسان أن يمنع أفراداً أو هيئات أو لجاناً من إبداء الرأي وتقييم الأعمال والمنتجات بالأساليب الموضوعية والاستطلاعات الإحصائية، بل تمنع القوانين المدنية والجزائية في دول العالم المتحضر قمع الآراء وتهديد أصحابها والتنديد بهم.كذلك أكّدت اللجنة أن «الجائزة تحتفظ بحقها في تقييم الإساءة المادية والمعنوية الناتجة عن تصريحات رزق الله وإهاناتها المتكررة في حق الجائزة والقيمين عليها، ذلك لاتخاذ التدابير في حال الاستمرار في التطاول المهين».و«يحتفظ أعضاء لجنة تحكيم الأعمال الدرامية التي تمنح الجوائز بحقهم، مجموعة وفرادى، في ملاحقة رزق الله على كل توصيف جارح أو مهين يتناول الكرامات والمقامات، وفي حال تماديها في التعرض لكرامة الأشخاص وفي طلب الثأر لعدم خضوع اللجنة المحترمة والمحترفة لابتزازها غير المقبول وطمعها في ما لم يقتنع به أهل الاختصاص من تفوق تدعيه، سنتخذ الإجراءات القضائية المناسبة ونحملها كل عطل وضرر تقضي به القوانين وتمليه مبادئ الحق والخير والجمال التي عليها تقوم رسالة الفن أصلا».
«مش أنا»
كان المحامي رمزي هيكل وجّه كتاباً إلى مالكي الحقوق في جائزة «الموريكس دور» الدكتورين زاهي الحلو وفادي الحلو بيّن فيه أن كارين رزق الله كلفته أبلاغهما أن اسمها يتداول من بين الأسماء لمنحها جائزة «الموريكس دور» للعام الجاري عن كل أو بعض من أعمالها عن المسلسل الدرامي «مش أنا»، وهي تبلغهما أنها لا تسمح لهما ولا لأي من أعضاء اللجان التي يعينانها أن يكون اسمها أو اسم أي مسلسل من مسلسلاتها قيد التداول في الجائزة التي يمنحانها سلباً أو إيجاباً في التأليف أو الإنتاج أو التمثيل.كذلك لا تسمح رزق الله، بحسب المحامي، لأي شخص يتعاون مع الدكتورين الحلو أن يعرض على الهواء مقاطع أو أجزاء من مسلسلها الدرامي «مش أنا» أو من أي مسلسل آخر من مسلسلاتها، حتى ولو كان الأمر يتعلق بمنح أحد الممثلين العاملين معها جائزة، «فيستطيعان اختيار مقاطع تمثيلية للممثل من خارج المسلسل المذكور ومن خارج أي مسلسل آخر أنتجته أو كتبته أو مثلت فيه موكلتي».كذلك لا تسمح رزق الله للجائزة باستعمال أسماء المسلسلات التي كتبتها أو أنتجتها أو مثلت فيها لأي سبب كان.واللجنة التي تمنح الجوائز لا تتمتع بالحرفية المهنية العالية، ولا حتى بالكفاءة، بحسب رزق الله.