كشفت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية، هند الصبيح، عن "موافقة المجلس الأعلى للهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة، على معاملة ذوي الاحتياجات الخاصة غير الكويتيين من أم كويتية، مثل المواطنين، لاسيما فيما يخص التوظيف في القطاعين الحكومي والخاص".جاء ذلك، في تصريح صحافي أدلت به الصبيح، على هامش رعايتها المهرجان الترفيهي الأول لذوي الإعاقة، الذي نظمه قطاع الخدمات التعليمية والتأهيلية في "هيئة الإعاقة"، أمس الأول، بساحة السلام في حديقة الشهيد.
وأوضحت أن "مواد القانون رقم 8 لسنة 2010، الصادر بشأن حقوق الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، تمنح المعاق غير الكويتي من أم كويتية بعض الخدمات، عدا صرف المزايا المالية، لاسيما مع غياب تشريع قانوني يجيز ذلك"، مشددة على أن "المال العام له حرمته، ولا نستطيع صرف دينار، ما لم يكن مستندا إلى نص قانوني صريح يسمح بذلك". وبشأن المادة (14) من القانون المذكور، والتي ألزمت الجهات الحكومية والأهلية والقطاع النفطي التي تستخدم خمسين عاملاً كويتياً على الأقل باستخدام نسبة من الأشخاص ذوي الإعاقة المؤهلين مهنيا لا تقل عن 4 في المئة من العاملين الكويتيين لديها، قالت الصبيح إن "الأمر يسير في الاتجاه الصحيح، وبوتيرة متسارعة، في القطاعين الحكومي والخاص". وكشفت عن "التعاقد من إحدى الشركات التي أهلت 12 معاقا، سوف يتم توظيفهم في القطاع الخاص"، مؤكدة أنه "عقب نجاح التجربة سيتم التوسع في العدد، حتى يتسنى لهذه الفئة العزيزة على قلوب الجميع مشاركة نظرائهم الأصحاء في العمل".
أطباء من الخارج
وحول استعانة "هيئة الإعاقة" بأطباء غير كويتيين من الخارج، قالت إن "الهيئة تتعامل مع وزارة الصحة بصورة يومية، وهناك اطباء منتدبين من الوزارة للعمل داخل الهيئة وحضور اللجان الطبية، غير اننا نريد اطباء موظفين للاستعانة بهم في بعض الامور الفنية، وطريقة عمل اللجان، واعداد الدراسات، لاسيما اننا لا نستطيع الانتداب الكلي للاطباء الكويتيين، لانشغالهم بتخصصاتهم في الوزارة".وأضافت: "من هذا المنطلق تم نشر اعلان الاستعانة باطباء من الخارج، حتى يتسنى ايجاد هيئة طبية تابعة بصورة دائمة، تستطيع تسريع اصدار القرارات التي تصب في مصلحة المعاقين".وأعربت الصبيح عن تشرفها بحضور مهرجان ذوي الإعاقة "الذي يسلط الضوء على مهارات وابداعات المعاقين الذين تفننوا في مشغولاتهم بمختلف أنواعها مثل النحت والرسم والخياطة وغيرها"، مشيرة إلى أن "جميع هذه الانشطة تدربوا عليها في ادارة التأهيل المهني".من جانبها، أكدت مديرة الهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة د. شفيقة العوضي، أن "الهدف من تنظيم المهرجان إبراز اعمال ابنائنا من فئة ذوي الإعاقة وتسليط الضوء على منتجاتهم المميزة"، موضحة أن "هناك فنا وابداعا في العديد من المشغولات التي تصاغ بأنامل المعاقين، إلا انه في نفس الوقت لا يوجد معرض خاص لإبراز هذه الأعمال". من جهته، أكد مدير إدارة الخدمات التعليمية في الهيئة د. بدر البراك، أن "اجمالي المعاقين المسجلين في المدارس التابعة للهيئة بلغ نحو 7 آلاف طالب، من أصل 17 ألف ملف تعليمي"، موضحا أن "هناك شروطا لقبول الطالب في المدارس التعليمية". وبين البراك أن "الشروط الواجب توافرها لقبول الطالب في المدارس التابعة للهيئة الحصول على اثبات الاعاقة وطلب الالتحاق حتى يعرض على لجنة الحالات الخاصة، ومن ثم يتخذ القرار بالموافقة من عدمه"، لافتا إلى أنه "عند الموافقة يتم تحويل المعاق إلى المدرسة المناسبة، سواء كانت عربية أو ثنائية اللغة حسب توجيهات للجنة".