حققت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا تقدما عبر تمكنها أمس من طرد مجموعات مسلحة مناهضة لها، إثر معارك عنيفة أدت إلى شلل تام في العاصمة طرابلس.

وأعلنت الشرطة في بيان أن "العمليات الأمنية والعسكرية الجارية هي ضد مجموعات خارجة على القانون كانت طوال الأشهر الماضية تزعزع الأمن، وتحرض على الفوضى وعدم الاستقرار".

Ad

وبدأ الهجوم ليل الثلاثاء-الأربعاء على محيط قصر الضيافة، الذي يضم نحو عشر فيلات فاخرة، ويستخدم مقرا لقيادة مجموعات موالية للرئيس السابق للحكومة غير المعترف بها خليفة الغويل، الذي استبعد من السلطة في ابريل مع تشكيل حكومة الوفاق.

وقال شاهد إن "قوات الغويل رحلت، وقوات حكومة الوفاق الوطني سيطرت على الحي". وأفادت تقارير بأن الغويل اصيب في المعارك.

ويعتمد الغويل، الذي تحدى مراراً حكومة الوفاق الوطني، على مسلحين من مسقط رأسه مصراتة (غرب) ومجموعات أخرى في طرابلس تتمركز خصوصا في جنوب العاصمة.

من جهة أخرى، هاجم مجهولون مقر قناة "النبأ" الخاصة المعروفة بتوجهاتها الإسلامية ليل الثلاثاء-الأربعاء، متسببين في بداية حريق وتعليق البث.

وأصيبت طرابلس بحالة من الشلل أمس، بسب المعارك المستمرة لليوم الثالث في حي الأندلس، وحي قرقارش السكنيين والتجاريين في غرب العاصمة.

وأعلنت مديرية أمن طرابلس التابعة لوزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني انها "تقوم والقوة المساندة لها بتطهير منطقة حي الأندلس الكبرى من الخارجين على القانون، ولن تتوقف حتى يتم طردهم".

وجرت العملية في موازاة عملية أخرى نفذتها، أمس الأول، على بعد 700 كلم الى الشرق من طرابلس القوات الموالية للمشير خليفة حفتر الرجل القوي في الشرق الليبي، والذي لا يعترف بشرعية حكومة الوفاق.

وأعلنت قوات "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير حفتر استعادة موقعين نفطيين سيطرت عليهما في بداية مارس "سرايا الدفاع عن بنغازي" المعادية لها.

ويتهم المشير حفتر والبرلمان المنتخب المؤيد له ومقره في الشرق حكومة الوفاق بأنها تقدم الدعم لـ"سرايا الدفاع- بنغازي"، التي تضم خصوصا مقاتلين إسلاميين، الأمر الذي تنفيه "الوفاق".