قبل أيام من حلول الاحتفال السنوي بعيد المرأة المصرية، والمقرر له اليوم، انشغلت الأوساط النسائية في مصر، بنموذج السيدة صفاء الكومي، (ربة منزل) التي توفيت قبل يومين، بعد 13 يوماً من الإضراب عن الطعام، للضغط على المسؤولين، لتنفيذ قرار إزالة على تعديات في الشارع الذي تقيم فيه مع أسرتها، في قرية طبلوها التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية، شمال القاهرة.

كانت صفاء "60 عاماً" دخلت مع نجليها، في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجاً على تخاذل الجهات التنفيذية في المحافظة عن تنفيذ قرار إزالة لمبنى مخالف منذ عام 2014 أمام منزلها، على الرغم من صدور قرارات بإزالته، فلم تجد الأسرة سوى الإضراب عن الطعام حتى تلتفت الجهات المختصة إلى الأزمة.

Ad

بعد 13 يوماً من الإضراب عن الطعام، داخل مستشفى "تلا المركزي"، فُجع أهل القرية بوفاة السيدة صفاء، حيث أيقظت الصدمة المئات من أبناء القرية، وخلال تشييع جثمان الكومي، هتف المعزون منتقدين المحافظ والحكومة، لتقاعسهم عن تطبيق القانون، وقال نجل المتوفاة سامي تركي: "أمي ضحَّت بحياتها من أجل أهالي قرية طبلوها وهم الآن أكثر تمسكاً بتنفيذ قرار الإزالة".

حقوقياً، قالت الناشطة النسوية جانيت فتحي، إن الواقعة مفجعة تمس الحقوق العامة، وتسلط الضوء على تلك المرأة الأيقونة، التي قررت أن تنهي حياتها لجذب انتباه أصحاب القرار لتطبيق القانون بشفافية.

وأضافت جانيت: "رغم أن القضية عامة وتمس مواطني القرية، لكن سيدة هي من دفعت حياتها ثمناً نيابة عن الجميع".

يشار إلى أن الأهالي تجمهروا خلال تشييع جثمان السيدة، رافضين دفنها قبل تطبيق القرار الذي ماتت بسبب عدم تنفيذه، إلا أن قيادات أمنية وشعبية نجحت في إقناع الأهالي، بأن يتم الدفن قبيل تنفيذ أمر الإزالة الذي تم تنفيذه بشكل جزئي.