قال وزير شؤون الشرق الاوسط البريطاني توبايتس الود اليوم الخميس ان خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي اخيرا "سمح ووفر لنا الكثير من الحرية والفرص التجارية التي من الممكن ان نقتنصها في الشرق الاوسط لاسيما في الكويت ودول الخليج".

وأضاف الوزير توبايتس الود في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان "الاجزاء الباقية من الشرق الاوسط" تشهد الكثير من الازمات والاضطرابات خاصة في اليمن والعراق والحرب الدائرة في سوريا مشددا على ان "بريطانيا ملتزمة وسوف تعمل من اجل تركيز التزامها في المنطقة على الرغم من انها لا تتمتع حاليا بمقومات تيتح لها وضع خطة لتنمية العلاقات في المنطقة".

Ad

وعن العلاقات الكويتية البريطانية قال انها عميقة ومتجذرة وما يميز العلاقات مجالات عده اهمها السياسية والتجارية بين البلدين التي توسعت جراء الثقة التي جاءت نتيجه العمل المشترك لسنوات طوال وتفهم القيادتين للمصالح المشتركة.

وعن الدورة التاسعة للجنة التوجيه الكويتية البريطانية المشتركة اكد انها تعد دليل واضحا على تميز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين التي تعود الى قرون طوال من العلاقات الثنائية والثقة المتبادلة "فضلا عن العلاقات الوثيقة بين العائلتين الحاكمتين في الكويت والمملكة المتحدة".

ولفت الى ان مجموعة التوجيه المشتركة تسمح للبلدين في توسيع مجالات عديدة من التعاون مثل الطاقة والتعليم والصحه مضيفا ان هذه الدورة من اللقاءات تناولت مجال امن الطيران.

من جهة اخرى اعرب الوزير توبايتس في مؤتمر صحافي مشترك مع نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله عن امتنانه وتقديره لدعوة رئيس وزراء بريطانيا تبريزا مي في قمة المنامة الخليجية العام الماضي الامر الذي يعبر عن العلاقات القوية مع دول الخليج مضيفا بقوله "ووجودي هنا تأكيد على متانة هذه العلاقة على المستوى الشخصي والثنائي".

وأوضح ان حجم التجارة بين البلدين بلغ نحو 5ر1 مليار جنية استرليني ما يجعل القوى بين البلدين لا يمكن الاستهانة بها مشيرا الى انه في الاجتماع تم مناقشة اوجه العلاقات المتعددة كالدفاع والنفط والغاز والتعليم والصحة وامتد النقاش إلى الأمن السيبراني وهذا يدل على متانة هذه العلاقة.

وشدد تومايتس على ان أمن الكويت والمنطقة من امن المملكة المتحدة "لأننا مترابطون بعلاقاتنا ليس فقط بسبب علاقتنا التجارية بل لأننا أيضا حلفاء وأصدقاء ونحن نحرص على دعم حلفائنا وملتزمون بأمن الخليج " لافتا الى ان هذا ما أكدت عليه رئيسة الوزراء تيريزا ماي عندما زارت الخليج العام الماضي.

وقال ان علينا ان نكون صادقين بأن هناك تحديات في المنطقة وسوف يتم مناقشتها في مؤتمر مكافحة (داعش) في واشنطن الأسبوع المقبل وسوف نكون ممثلين في بروكسل عبر مؤتمر دعم سوريا على مستوى عال ايضا.

وعن مسألة (بريكست) قال انها شغلت بريطانيا موضحا ان الملكة ستوقع قرارا للموافقة على خروج بريطانيا رسميا من الاتحاد الاوروبي اليوم الذي سيوفر الشرعية لرئيسة الوزراء ماي لتوقيع اتقافية البدء بتنفيذ المادة 50 من معاهدة (لشبونة) للخروج من الاتحاد الاوروبي.

وقال "لا يجب ان نخاف من هذا الامر وسنستمر بالحفاظ على علاقات جدية مع دول الاتحاد الأوروبي ولكن بحيز خاص وأكبر من القوة لتحديد مصيرنا ما يعني ان هناك فرصة للكويت ودول الخليج والأجزاء الأخرى من العالم للقيام باتفاقيات تجارية دون اجماع 27 دولة في بروكسل".

وبشأن اتفاقية تسليم المتهمين بين البلدين قال اننا نعمل على تطوير تلك الاتفاقية التي تعنى بتسليم المطلوبين الا انني لا أملك تفاصيل حولها ولكن عمق علاقتنا يمكننا من ابرام هكذا اتفاقات.