خاص

الفنان المصري حسين فهمي: التمثيل أسهل من تقديم البرامج وأشارك رمضانياً في «السر»

نشر في 17-03-2017
آخر تحديث 17-03-2017 | 00:00
الفنان المصري حسين فهمي
الفنان المصري حسين فهمي
أكّد النجم المصري حسين فهمي أنه لا يحبّ تقديم برامج المنوعات والترفيه، ويراها غير مفيدة للجمهور، مشيراً إلى أنه يستعد جيداً قبل الظهور في أي برنامج، معتبراً وقوفه أمام الكاميرا كمذيع بمثابة الأمانة التي يجب أن يحافظ عليها ويصونها.
«الجريدة» التقته في الدردشة التالية.
في برنامجك «زمن» زرت عدداً من الدول العربية ومواقع الصراعات الدموية... ألم تخش الوجود في هذه الأماكن في الأوضاع الخطرة؟

الأصل في الإعلام أن تصل كاميراته إلى الأماكن الخطرة، وتشعر بالبشر الذين يعانون الأزمات والمخاطر. ولما كنت فناناً فيجب عليّ أن أقترب من المحتاجين. أشير هنا إلى أن فكرة برنامج «زمن» كانت تشغلني وتطاردني منذ الصغر، إذ كنت أتمنى تقديم مقارنة بين وضع الشعوب العربية قديماً وبين ما آلت إليه أوضاعنا، وكانت تراودني دائماً أسئلة عدة أبرزها: ما هو الزمن، وأين نحن منه، ومن هم الأشخاص الذين كانوا موجودين قبلنا خصوصاً الفراعنة، وكيف كانت حياتهم التي عاشوها والتي كنت دائماً منبهراً بها؟ ومن هنا جاءت فكرة البرنامج التي تعتمد على الحديث عن الأماكن وكيف وصلت إلى هذه الحال.

صوّرت برنامجك في «أربيل» بالعراق بالقرب من أماكن سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي. ألم تشعر بالخوف؟

لا شيء يدعو إلى الخوف. نحن نقدم رسالة إعلامية ويجب علينا أن نصل إلى الأماكن التي يصعب على غيرنا الوصول إليها، كذلك علينا أن نكشف للناس كذب وادعاءات هذه الجماعات التي أسستها الولايات المتحدة الأميركية.

ألم تتضايق من اتهامك بأنك تناصر التيار الشيعي؟

أبداً. شاهد الجميع حلقات برنامجي، والأهم عندي الروح البشرية بغض النظر عن الديانة أو الجنس أو المذهب، لأنني أنظر إلى الإنسان فقط، وكلنا رأينا ما مرّت به الأيزيديات من تعذيب واغتصاب من «داعش» الإرهابي، لذا وجب دعمهن من الجميع كي يكون العالم أجمع شاهداً على وحشية التنظيمات الإرهابية. شخصياً، ذهلت وشعرت بالحسرة لما حدث مع الأيزيديات.

يرى البعض أن برنامجك ليس جاذباً للإعلانات... ما رأيك؟

«زمن» لم يكن تجارياً ولا باحثاً عن الإثارة يوماً، بل هو برنامج عاقل ومتابع جيد للحوادث، ويحاول أن يقدم في تجربته الإعلامية الجديدة مادة يستفيد منها الناس سواء البسطاء أو من هم على درجة عالية من الثقافة أو التعليم. شخصياً، لا تشغلني قيمة الأجر الذي أحصل عليه من عملي، خصوصاً الإعلامي، لأني مهموم أكثر بما يحدث من حولي في العالم العربي، وأحاول جاهداً تأكيد ضرورة التماسك العربي.

تمثيل وبرامج

أيهما أصعب بالنسبة إليك: التمثيل أم تقديم البرامج؟

بالنسبة إليّ، أجد أن عملي كممثل أسهل كثيراً من عملي كمذيع. يفتح تقديم البرامج موضوعات مختلفة تتطلّب مني أن أكون ملماً بالتفاصيل والحوادث التي تدور من حولي كي أظهر أمام الجمهور بشكل جيد، لذا أحضِّر جيداً قبل التصوير وأحرص على التدقيق في المحتوى البرامجي لأن ما نقدمه للجمهور يعتبر أمانة يجب أن نحافظ عليها، فلا ندس للمشاهدين معلومات مغلوطة أو ملتبسة.

ما رأيك في البرامج الحوارية التي يهاجمها الجميع بزعم أنها تصدّر الإحباط للمشاهدين؟

ثمة برامج حوارية سياسية تبحث عن الإثارة وافتعال مشاكل وأزمات بهدف الحصول على نسبة مشاهدة عالية ورعاية إعلانية. كذلك ثمة مذيعون يسعون إلى فرض وجهة نظرهم وتوجيه المشاهدين بطريقة غير مقبولة، رغم أن عليهم عرض وجهات النظر كافة بعيداً عن رأيهم الشخصي كي يكونوا محايدين وموضوعيين. لكن معظم الجمهور ملّ هذه البرامج بسبب الإحباط الشديد الذي تصدره والأفكار المكررة التي تقدمها.

رمضان وأزمة

هل ثمة مشروعات إعلامية جديدة في أجندتك؟

أنوي تنفيذ مشروعات خدمية في المستقبل القريب لصالح الأطفال المعاقين ذهنياً في العالم العربي.

هل ستشارك في رمضان المقبل بعمل درامي؟

وقّعت عقد مسلسل «السر»، وكذلك مسلسل «قصر العشاق» ولكن لم أوقع عقده حتى الآن.

هل ترى أن دور الفن المصري تراجع ولم يتطوّر بالشكل المنتظر؟

المجتمع المصري كله جسد واحد، إذا هبط مستوى أحد أعضائه يؤثر ذلك سلباً في البقية. والتراجع موجود للأسف في المجالات كافة، ولكنه لم يحدث بشكل مفاجئ وأي شخص متابع للأحوال كان سيتوقع ما نمرّ به راهناً. لكن لو نظرنا إلى الدول من حولنا سنعلم جميعاً أننا نجونا من مخططات كبيرة، أكثر من ثمانية ملايين سوري تهجروا من بلدهم، بالإضافة إلى العراقيين والحوادث في ليبيا واليمن.

ما آخر مستجدات الأزمة التي دارت بينك وبين زوجتك الأخيرة رنا القصبي؟

لا أريد الدخول في مثل هذه التفاصيل الخاصة، فكل شيء قسمة ونصيب.

ضرورة الانتشار

أكّد النجم الكبير حسين فهمي أنه يرفض تقديم البرامج الترفيهية والمنوعات، مشيراً إلى أنه قبل أن يدخل إلى أي مشروع إعلامي أو فني يسأل نفسه أولاً عن الهدف من هذا العمل. كذلك أشار إلى أن من يقدمون البرامج الترفيهية ولديهم قناعات شخصية بهذه النوعية من البرامج التي يعتبرها شخصياً غير مفيدة، ولا تصلح كمادة تلفزيونية هادفة.

معظم الجمهور ملّ البرامج الحوارية بسبب الإحباط الشديد الذي تصدّره

تقديم البرامج يتطلّب مني أن أكون ملماً بالتفاصيل
back to top