برامج الترفيه... تكرار الضيوف وانتقاد عبر مواقع التواصل الاجتماعي

نشر في 17-03-2017
آخر تحديث 17-03-2017 | 00:00
شهدت الأسابيع الماضية إطلاق مجموعة مختلفة من برامج المنوعات. باستثناء «آراب غوت تالنت» في موسمه الرابع، تمتلئ الشاشات المصرية بمجموعة برامج ترفيهية جديدة يقدمها فنانون في نسختها الأولى، علماً بأنها نفذت بميزانيات ضخمة، لكن القليل منها فقط نال استحسان الجمهور، في حين تعرضت برامج أخرى لانتقاد شديد.
أبرز البرامج الجديدة في الساحة المصرية: «شيري ستوديو» مع شيرين عبد الوهاب، و«شكشك أفندي» مع مصطفى خاطر، و«تع اشرب شاي» مع غادة عادل، و«قعدة رجالة» مع كل من إياد نصار ومكسيم خليل وشريف سلامة، فضلاً عن «عيش الليلة» مع أشرف عبد الباقي، وهي برامج راهنت عليها الفضائيات المختلفة لجذب الجمهور بعد تراجع نسب مشاهدة البرامج السياسية خلال الفترة الماضية.

أبرز الانتقادات التي تعرضت لها البرامج عبر مواقع التواصل الاجتماعي كانت تكرار الضيوف، خصوصاً أن ثمة فنانين كحسن الرداد ظهروا في غالبيتها خلال وقت قصير، كذلك تكرّرت المحاور التي طرحت على الضيوف. والمضحك أن بعضها سُجِّل قبل وقت طويل من عرضها، ما أفقدها جزءاً من بريقها، وهو ما حدث في حلقة «شيري ستوديو» مع الفنانة كندة علوش التي لم تتطرّق إلى زواجها لأنها لم تكن ارتبطت بعد عند التسجيل.

وسينضم قريباً إلى مقدمي البرامج التلفزيونية الفنان شريف منير الذي تعاقد على تقديم «السهرة» على شاشة قناة cbc خلال الأيام الماضية، وينطلق عرض برنامج المنوعات الفني هذا قريباً ويُعرض أسبوعياً.

آراء

في هذا السياق، قال مقدم برنامج «بيومي أفندي» بيومي فؤاد إنه لم يصوِّر حلقات برنامجه مسبقاً قبل عرضها على الشاشة، بل أنجز الحلقة الأولى فقط وينتظر رد فعل الجمهور عليها، مشيراً إلى أنه يسعى إلى تطوير محتوى البرنامج من خلال معرفة ردود الفعل باستمرار وتصويب ما لا يعجب الجمهور في الحلقات التالية.

وأضاف فؤاد أن نسخة البرنامج ليست مقدسة أو غير قابلة للتعديل، مؤكداً أن ثمة برامج كثيرة لم تحقق مواسمها الأولى نجاحاً كبيراً ولكن ظلّ فريق العمل يعدّل فيها حتى نجحت وباتت تحظى بنسبة مشاهدة مرتفعة.

ولفت إلى أنه يسعى إلى تطوير المحتوى ويستمع إلى التعليقات السلبية قبل الإيجابية لأن هدفه تقديم كوميديا للجمهور، مؤكداً أن ثمة أفكاراً طوِّرت فعلاً خلال الفترة الماضية وأخرى يجري العمل عليها لتقديم حلقات أفضل رغم الأزمات الصحية التي تعرّض لها مع بداية التصوير.

وأشار الإعلامي معتز الدمرداش، صاحب تجربة «أخطر رجل في العالم»، إلى أن بعض البرامج بحاجة إلى فترة طويلة قبل الحكم عليها، خصوصاً أن الانتقادات تكون قاسية أحياناً وهو ما يحتمّ محاولات تعديل صيغتها باستمرار. لكن أحياناً يكون الوقت أقصر من قدرة فريق العمل على اتخاذ هذه الخطوة، وأحياناً أخرى تكتفي المحطة لأسباب تسويقية بحلقات محدودة.

بدورها قالت الفنانة شيماء سيف إن تقديم البرامج التلفزيونية ليس أمراً سهلاً، خصوصاً على الفنان الذي لديه ارتباطات درامية أو غنائية تتزامن أحياناً مع وقت تصوير البرنامج، بالإضافة إلى ضرورة ألا يتعامل الفنان مع النص المكتوب كأنه سيناريو تمثيل، لافتة إلى أنها تحاول اختيار أفكار تناسب طبيعة البرنامج قبل مناقشتها مع معالجتها بوجهات نظر مختلفة.

وأشارت شيماء إلى أنها تتابع رد فعل الجمهور باستمرار على الحلقات كافة، خصوصاً عندما يحدث نقاش حولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة أنها ترفض إثارة الجدل لخلق حالة من الاهتمام حول البرنامج فيما تدعم المناقشات الموضوعية عند التطرق إلى قضايا جادة.

وأكدت أن الجانب الكوميدي في مناقشة القضايا الاجتماعية مرتبط بطبيعة البرنامج، بالإضافة إلى أن الكوميديا تكون جزءاً من حياة الإنسان عندما يتعرض لأي موقف مشابه، لافتة إلى أنها تتعامل على سجيتها عند طرح القضايا وتحاول مناقشة الآراء مع الضيوف أو زميلاتها في البرنامج.

هيدي كرم

تلفت هيدي كرم إلى أهمية وجود برامج متنوعة على الشاشة يقدمها فنانون، مؤكدة أنها منشغلة خلال الفترة الراهنة بتصوير برنامجها «نفسنة» وتركز فيه بشكل كبير لرغبتها في أن تتضمّن كل حلقة جديداً على مستوى المناقشات أو الأفكار.

وأكدت هيدي أن وضع البرنامج راهناً أفضل من وضعه عند انطلاقته، إذ أصبح الجمهور يعرفه، مشيرة إلى أن ثمة اتفاقاً على التجديد الدائم في الشكل والأفكار كي لا يشعر المشاهد بالملل.

وذكرت هيدي أن تجربة التقديم التلفزيوني للفنانين تختلف من شخص إلى آخر بحسب الفكرة وطريقة تناولها، لافتة إلى أنها لم تكن تتوقع أن يحظى «نفسنة» بهذه الشهرة، ليس في مصر فحسب، ولكن في الوطن العربي كله، وهو السبب الرئيس لاستمراره على الشاشة حتى الآن.

بيومي فؤاد قال إنه يسعى إلى تطوير محتوى برنامجه ويستمع إلى التعليقات السلبية قبل الإيجابية
back to top