خلال السنوات، التي أعقبت ثورة يناير 2011 حتى مطلع العام الجاري، تطورت الديون المصرية، سواء الخارجية أو الداخلية بنسب كبيرة، وأصبحت عبئاً على الموازنة العامة للدولة وعلى المواطن المصري نفسه، خصوصاً مع ارتفاع قيمة فوائد هذه الديون، التي سجلت أيضاً مستويات قياسية.

- لكن كم يبلغ إجمالي نصيب كل مواطن مصري من الديون الداخلية والخارجية لبلاده؟

Ad

وفقاً للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فإن عدد المواطنين المصريين بلغ خلال الفترة الماضية نحو 93 مليون مصري. أما الأرقام الصادرة عن البنك المركزي المصري، فتشير إلى أن إجمالي الديون الخارجية للبلاد قفزت إلى نحو 60.2 مليار دولار مطلع العام الحالي، ليصل بذلك نصيب كل مواطن مصري من إجمالي الديون الخارجية إلى نحو 647 دولاراً تقريباً. وعلى صعيد الديون الداخلية، تشير الأرقام الصادرة عن البنك المركزي المصري إلى أن الديون الداخلية قفزت لتسجل في بداية العام الحالي نحو 2.758 تريليون جنيه، ما يعني أن نصيب كل مواطن مصري من إجمالي هذه الديون نحو 27.720 جنيه.

ومنذ ديسمبر 2010 قفزت الديون المصرية بنسبة كبيرة، حيث ارتفع إجمالي الديون الخارجية من نحو 34.7 مليار دولار إلى نحو 60.2 مليار دولار في بداية العام الحالي، بارتفاع بلغ نحو 25.5 مليار دولار يمثل نسبة ارتفاع بنحو 73.48 في المئة، ومتوسط ارتفاع سنوي يبلغ نحو 12.24 في المئة. وتشير وثائق قرض صندوق النقد الدولي إلى أن مصر مطالبة بتدبير نحو 20.4 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة لخدمة الدين الخارجي، ما بين فوائد أو أقساط مستحقة، من بينها 5.8 مليارات دولار خلال العام المالي الجاري 2016 – 2017.

ووفقاً لوثائق صندوق النقد الدولي، من المقرر أن تسدد الحكومة المصرية نحو 3.5 مليارات دولار خلال 2017 – 2018، ونحو 3.4 مليارات دولار في 2018 – 2019، و3.6 مليارات دولار في 2019 – 2020، و4 مليارات دولار في 2020 – 2021.

وتوقعت الوثائق ارتفاع إجمالي الدين الخارجي لمصر حتى عام 2021 إلى نحو 102.4 مليار دولار، مؤكدة أن الديون الخارجية لمصر سترتفع إلى 66 مليار دولار بنهاية العام المالي الحالي، وإلى 82.3 مليار دولار في العام المالي المقبل.