الجولة الـ 16 لـ «ڤيڤا»: عودة الكبار... وتراجع العربي

نشر في 16-03-2017
آخر تحديث 16-03-2017 | 21:30
حظيت الجولة الـ16 من منافسات دوري ڤيڤا لكرة القدم بإحراز 26 هدفاً، وهو المعدل الأكبر في البطولة، الذي تحقق من قبل في الجولتين الخامسة والثامنة، وشهدت هذه الجولة عودة الكبار للانتصارات، وتراجع العربي بتعادل بطعم الخسارة أمام الفحيحيل.
جاءت الجولة السادسة عشرة من منافسات دوري ڤيڤا على النقيض تماماً من الجولة السابقة، فيما يخص الأربعة الكبار في المربع الذهبي، حيث استعادت أندية الكويت والقادسية والنصر توازنها، فيما تعادل العربي وخسر نقطتين ثمينتين في صراع الصدارة، ومن ثم ترك المركز الثالث للأصفر، قبل المواجهة المقبلة.

وأبرز ما في هذه الجولة ارتفاع معدل التهديف بإحراز 26 هدفا، وهو نفس المعدل الأكبر في البطولة، الذي تحقق من قبل في الجولتين الخامسة والسادسة، بالإضافة إلى فوز خيطان على السالمية بهدف نظيف، بينما واصل الفحيحيل نتائجه الرائعة، بعد أن استعاد عافيته تماماً بتعادله مع الأخضر.

الكويت عاد

عاد الكويت "المتصدر" إلى الانتصارات مجدداً بفوزه على الصليبيخات بثلاثية نظيفة، وهو الفوز الأول له بعد ثلاثة تعادلات مع الفحيحيل والقادسية والسالمية، وحقق الأبيض انتصاره بأقل مجهود ممكن، لكنّ هناك ملاحظتين مهمتين، الأولى تتمثل في عدم الاعتماد على علي الكندري طوال الفترة الماضية من دون مبرر أو أسباب، وحينما شارك مارس هوايته في هز الشباك بهدفين ملعوبين، أما الثانية فتتمثل في "الأنانية" التي أصابت الإيفواري جمعة سعيد بشكل غريب، فاللاعب لم يكن متعاوناً بالمرة، وكانت لديه حالة من الإصرار الغريب على هز الشباك، علما بأنه ورقة رابحة للأبيض في الموسم الجاري.

النصر يتألق

بدوره، تدارك النصر الخسارة أمام التضامن سريعا وعاد للانتصارات بفضل احترام الجهاز الفني بقيادة المدرب ظاهر العدواني، ونجاحه في استغلال أوجه القصور في برقان والمتمثلة في غياب حاد في الصفوف، لذلك جاء الفوز منطقيا، لكن له أهمية خاصة هي استعادة التوازن بشكل سريع، بالإضافة إلى مواصلة الانفراد بمركز الوصافة.

ويستحق لاعبو النصر التقدير على روحهم القتالية، وعدم الاكتفاء بهدف أو هدفين، حيث إنهم لعبوا حتى الدقيقة الأخيرة، وهو الأمر الذي يؤكد اكتسابهم خبرات عريضة.

أرقام

• شهدت الجولة الـ16 إحراز 26 هدفاً بمعدل تهديفي 3.7 أهداف في المباراة الواحدة وهو معدل أكثر من رائع.

• أحرز هدفان في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع من عمر الشوط الثاني في مباراتين، وذلك عبر لاعب الجهراء محمد العجمي في شباك كاظمة، ومحترف خيطان الإيفواري سالمون في شباك السالمية.

• 3 ركلات جزاء احتسبها الحكام في هذه الجولة نفذت واحدة فقط بنجاح عبر لاعب الكويت عبدالله البريكي في شباك الصليبيخات، في حين أهدر محترف القادسية البرازيلي داسيلفا ومحترف النصر الغاني أرنست.

• نجح نجم النصر الصاعد طلال العجمي في إحراز 3 أهداف في مرمى برقان ليحقق لقب "الهاتريك" الوحيد في البطولة.

• مازال محترف العربي أمين الشرميطي ينفرد بقمة الهدافين برصيد 8 أهداف، علماً بأنه أحرز منها 5 أهداف من ركلات جزاء، ويتبعه في المركز الثاني لاعب الكويت عبدالهادي خميس ولاعب السالمية نايف زويد ولكل منهما 6 أهداف، في حين جاء في المركز السادس 5 لاعبين هم: محترف الكويت السوري فراس الخطيب، ومحترف كاظمة البرازيلي باتريك فابيانو، ولاعب العربي علي مقصيد، ولاعب النصر مشعل فواز، ولاعب الصليبيخات بدر المطيري، ولكل منهم 5 أهداف.

القادسية يقنع

من جانبه، قدم القادسية، الثالث في الترتيب، مباراة جيدة ونجح في فرض سيطرته على مجريات الأمور.

ويبدو أن الفريق دبت فيه روح معنوية جديدة، بعد دخول المدربين المساعدين طارق الخليفي وأحمد البلوشي في الجهاز الفني للمرة الأولى بشكل رسمي.

ونجح اللاعبون في تأكيد قدرتهم على المنافسة على اللقب، وشهدت المباراة تألق البرازيلي سيلفا، رغم إهداره ركلة جزاء في الشوط الثاني وأحمد الرياحي، ومحمد الفهد الذي تعرض لإصابة عبارة عن تمزق في العضلة الخلفية قد تغيبه عن لقاء القمة، وأخيراً الصاعد الواعد محمد خليل الذي يمتلك قوة التحامات رضا هاني، ودقة تمريرات أحمد الظفيري.

ويؤخذ على الأصفر فقط الإصرار على الاختراق من العمق، وعدم الاعتماد على الجناحين على غرار كل الفرق، خصوصاً أن الاختراق من العمق أمر يسهل من مهمة المدافعين.

العربي يتراجع

ومن المؤكد أن تعادل العربي مع الفحيحيل جاء ببركة دعاء الوالدين، ومساعدة صديق هو الحكم علي طالب، الذي ارتكب أكثر من خطأ كتغاضيه عن طرد محمد فريح في مطلع اللقاء في لعبة تحتاج إلى كارت أحمر مباشرة، كما غض طالب النظر عن تعدي الحارس سليمان عبدالغفور على محمد نعيم بطريقة غير لائقة.

ومن المؤكد أيضاً أن الأخضر نظرياً غير قادر على المنافسة على اللقب بشكل فعلي، في ظل تذبذب المستوى من مباراة لأخرى، وهو أمر غير مقبول لمن يسعى إلى تحقيق البطولات.

أما الفحيحيل فأكد أن النتائج التي تحققت في الفترة الماضية لم تأت مصادفة أو بضربة حظ، إنما جاءت عن جدارة واستحقاق شديدين، ومن دون شك اهتمام رئيس النادي حمد الدبوس وحرصه على الوجود مع الفريق في جميع التدريبات والمباريات لعب الدور الأبرز في هذه النتائج، بالإضافة إلى دور الجهاز الفني بقيادة المدرب التونسي حاتم المؤدب، الذي استغل تدعيم صفوف الفريق في فترة الانتقالات الشتوية بشكل مثالي.

كاظمة «عاد»

غريب أمر كاظمة أو بالأحرى الفريق سيظل لغزاً طوال الموسم الجاري، فاللاعبون نجحوا في التقدم على الجهراء بهدف نظيف، وأضاعوا أكثر من فرصة بمضاعفة النتيجة، ومع ذلك يدخل مرماهم هدفا في الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، وبالطبع هذا اللغز يحتاج إلى من يفك طلاسمه حتى تستمر النتائج الإيجابية.

والكلام السابق لا يعني أن الجهراء لا يستحق التعادل، بل على العكس، فالفريق قدم مستوى جيدا، وبرز منه الكاميروني روجيه وفيصل زايد ومحمد سعد العجمي، ليؤكدوا أن الفريق يسير على الطريق الصحيح.

فوز خيطان

ويُعد التعادل الذي حققه خيطان مع السالمية في الجولة السابقة فاتحة خير، إذ إن الفريق نجح في تحقيق فوز رائع على السالمية حصد من خلاله ثلاث نقاط ثمينة، وحتى لا نسلب خيطان حقه بأنه فريق محظوظ، لكونه سجل الهدف في الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، فإن الحظ لا يأتي إلا لمن يستحقه، كما أنه خسر بنفس الطريقة أكثر من مرة.

أما السالمية، فإحقاقا للحق قدم مستوى جيدا، وكان الطرف الأفضل والأكثر سيطرة واستحواذا على مجريات الأمور، لكن عاب اللاعبون ترجمة هذه السيطرة إلى فرص، وبالطبع يتحمل الحارس خالد الرشيدي مسؤولية الخسارة كاملة بتصرفه الأرعن، حينما ترك مرماه فارغاً وشارك مع اللاعبين في الركنية التي لاحت لهم في الدقيقة الأخيرة، ومن ثم كان من الطبيعي أن تستقبل شباكه هدف المباراة الوحيد عقاباً له!

لقطات

• أطاح مدرب النصر ظاهر العدواني أربعة مدربين من خلال الفوز على فرقهم، هم: محمد الشيخ (الجهراء)، وعبدالرحمن العتيبي (النصر) والصربي ميودراج (العربي)، وحمد حربي (برقان)، والأخير لم تتم اقالته إذ تم الابقاء عليه في منصبه مع إطلاق لقب المدير الفني على المدرب الصربي الكسندر الذي تولى المهمة رسميا!

• كان الحكم علي طالب هو القاسم المشترك بين محللي القنوات التلفزيونية والنقاد الرياضيين، إذ تم انتقاده بشدة بسبب الأخطاء الفادحة التي ارتكبها في لقاء العربي والفحيحيل.

• أعرب أمين السر العام رئيس جهاز الكرة بنادي كاظمة يوسف بوسكندر عن أسفه لعدم استجابة لجنة المسابقات باتحاد الكرة لتأجيل مباراة فريقه مع الجهراء من الساعة 5 إلى 7، مبينا أن اللاعبين توجهوا من مقار عملهم إلى استاد مبارك العيار مباشرة.

• رغم إيقاف حارس الفحيحيل حسين كنكوني فإنه حضر على مقاعد الاحتياطيين، وأكد إداريو الأحمر أنه لم يتم قيده في "الاسكورشيت" الخاص بالمباراة.

• دعم محترفا العربي والسالمية السابقان أحمد الصالح وأحمد ذيب زميلهما فراس الخطيب بوجودهما في مدرجات الكويت خلال لقاء الصليبيخات، علما بأن الثلاثي تقرر انضمامهم للمنتخب السوري.

back to top