استكمل مجلس النواب جلساته، أمس، لإقرار سلسلة «الرتب والرواتب». وأقر المادة السادسة من إيرادات «السلسلة» برفع الرسوم على المشروبات الروحية المستوردة. كما أقر زيادة 250 ليرة على علبة السجائر وعلبة التنباك، وزيادة 500 ليرة على علبة السيجار. وتوعد عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعية بالنزول إلى الشارع اعتراضا على الضرائب الجديدة. وندد المستخدمون بشدة بفرض ضرائب جديدة، داعين إلى محاربة الفساد والهدر العام، كبديل عن هذه السياسة، مستخدمين هاشتاغ: «#عالشارع_الأحد»، للدعوة إلى التظاهر يوم الأحد المقبل في ساحة رياض الصلح، في وسط بيروت.

كما غرد عدد من الناشطين، متهمين النواب بأنهم لصوص وفاسدون، عبر هاشتاغ: «#كيف_بكون_النايب_حرامي» و»#الفاسد_هو».

Ad

ونشرت الإعلامية في «المؤسسة اللبنانية للإرسال»، ريما عساف، عبر حسابها على «فايسبوك»، صورة تجمعها بزملائها في المحطة، وهم يحملون أوراقًا كُتب عليها: «فكّوا عن جيوبنا، فليسقط من أقرّ الضرائب، تضربوا، و... بالضرائب ومن أقرّها». وعلّقت عسّاف على الصورة التي نشرتها بالقول: «الضرائب تستحق ثورة».

ولم تخلُ الجلسة التشريعية من بعض السجالات خارج القاعة العامة، كان أبرز نجومها نواب من «التيار الوطني الحر» للرد على مواقف حزب «الكتائب اللبنانية» المعارض لفرض ضرائب جديدة على المواطنين. وتحدث عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب آلان عون، وقال إنّ «كتلة الكتائب شاركت في كلّ اجتماعات اللجان التي بحثت السلسلة والجميع كان مشاركاً في النقاش على مبدأ التوازن بين كلفة السلسلة والإيرادات منذ البداية»، مؤكداً أنّ «ما يقارب مليون ونصف مواطن معنيون بالسلسلة». ولفت عون إلى أنّ «الشعارات لا تعالج المشكلة، ويجب أن نقرن القول بالفعل لا تسجيل مواقف وحسب»، مؤكداً أنّنا «عندما نفعّل الهيئات الرقابية وندعمها نكون نحارب الفساد وليس فقط بالشعارات»، مشدداً على أنّنا «لسنا فاسدين بل نؤدّي واجباتنا لنحسّن الدولة ومن لديه شيء فليسمِّ بدلاً أن يعمّم الإدانة والاتهامات»، مضيفاً: «من يقول إنّه مع السلسلة وضدّ الإيرادات فليقل أنّه ضدّ السلسلة وكفى مزايدات شعبوية».

وردّ عضو كتلة «الكتائب اللبنانية» النائب سامر سعادة على الاتهامات التي أطلقت بحقّ حزبه، وقال: «موقفنا واضح داخل المجلس من زيادة الضرائب»، مؤكداً: «نرفض زيادة الضرائب على الناس لأنّنا عندما تمّ عرض الزيادة أيّد رئيس حزب الكتائب اعتراضه ووضعه في المحضر، وفي اللّجان الفرعية اعترضت على المسخرة في الضرائب والدولة لا تضبط الزيادة العشوائية».

وأشار سعادة إلى أنّنا «نرى في كلّ المؤسّسات أنّ هناك تهرباً ضريبياً وفي الجمارك أيضاً»، مشدداً على أنّه «يجب وقف التهرب الضريبي، فنحن لا نقدّم كهرباء ولا طرقات إلى النّاس وفي النهاية نقدم ضرائب».

من جهته، تمنّى نائب رئيس مجلس النوّاب فريد مكاري من النوّاب «عدم تأخير إقرار السلسلة»، مشيراً إلى أنّ «بعضهم يقوم بمحاولات على عكس ما يقوله أمام الناس».

وتحدث رئيس لجنة المال والموازنة النائب إيراهيم كنعان فأشار إلى أنّ «معظم البنود التي يتم الاعتراض عليها خلال الجلسة التشريعية تأخذ طابعاً انتخابياً شعبياً، وهناك ترابط بين الواردات والنفقات والإصلاحات»، مشدداً على أنّ «كلّ الكتل النيابية تمثلت في اللجان المشتركة واللجان الفرعية بخصوص السلسلة والمفروض أن يتحمل كلّ شخص مسؤوليته».