أكد سياسيون وإعلاميون اهمية زيارة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد لتركيا مطلع الاسبوع المقبل، ودورها في تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية والتعاون المثمر بين البلدين، معربين عن الامل في ان تسهم زيارة سمو الامير خلال الفترة من 20 الى 22 الجاري في دفع التنمية وفتح فرص استثمارية واعدة للبلدين.

وقال عضو البرلمان التركي د. خليل اوزجان ان زيارة سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد لتركيا الاسبوع المقبل تحمل معاني ودلالات كبيرة للحكومة والشعب التركي، اذ تأتي في توقيت مهم نظرا لما تشهده المنطقة من تحديات عدة.

Ad

واضاف النائب اوزجان في تصريح لـ «كونا» أمس، انه سيتم خلال الزيارة المقررة من 20 الى 22 مارس الجاري بحث قضايا ساخنة أبرزها التعاون المشترك في مكافحة الارهاب وأمن المنطقة والاوضاع في كل من سورية والعراق واليمن الى جانب تعزيز العلاقات الاقتصادية التركية - الكويتية.

وقال اوزجان الذي يرأس لجنة الصداقة البرلمانية التركية السعودية ان الكويت كانت ولاتزال تقدم الدعم لتركيا في محاربة الارهاب، مشيدا باهتمام الكويت وسعيها لحفظ الامن والاستقرار في المنطقة.

فرص استثمارية

من جهته، قال نائب مدير التحرير في قناة «تي جي آر تي» التركية ابراهيم بازان ان علاقات أنقرة مع الكويت تعد من أكثر العلاقات الدولية ثباتا واستقرارا وتشهد على الدوام خطا تصاعديا وتقدما ملحوظا.

وأعرب عن اعتقاده بأن زيارة سمو الامير لتركيا ستسهم في دفع عجلة التنمية وفتح فرص استثمارية واعدة في كلا البلدين في ضوء الاوضاع الاقتصادية «المتردية» التي تعيشها المنطقة.

وذكر ان الزيارة تعد فرصة لتكثيف التنسيق والتشاور بين البلدين ازاء التحديات السياسية والامنية والاقتصادية المشتركة.

وتوقع بازان ان تتصدر مباحثات سمو أمير البلاد والرئيس التركي رجب طيب اردوغان ملفات التعاون الاقتصادي المشترك وفرص الاستثمار، مشيرا الى ان نسبة تملك الكويتيين للعقارات في تركيا شهدت ارتفاعا لافتا وتجاوزت حجم استثمارات رجال الأعمال الكويتيين في تركيا والتي تقدر قيمتها وفق الارقام الرسمية بنحو ملياري دولار.

وقال ان الكويت تعد من الدول التي يمكن لتركيا الاعتماد عليها في معالجة الكثير من القضايا السياسية والامنية، موضحا ان تركيا تعاني حاليا من الارهاب القادم عبر الحدود وهي الآن بحاجة الى صديق يقف الى جانبها بعد ان خذلها الكثير من الحلفاء.

من جانبه قال الباحث في معهد اسطنبول للفكر بكر اتاجان ان بلاده تولي أهمية خاصة لعلاقاتها مع دول مجلس التعاون لاسيما بعد الزيارة الاخيرة للرئيس التركي للمنامة والرياض والدوحة.

وأكد اتاجان اهمية زيارة سمو امير البلاد لتركيا مؤكدا انها ستعمل على بلورة مواقف واضحة حيال العديد من القضايا المهمة وفي مقدمتها الاوضاع في سورية والعراق واليمن.

وكشف ان بلاده ستقدم في الأيام القليلة المقبلة تسهيلات خاصة لمواطني دول مجلس التعاون ولاسيما المستثمرون منهم تمكنهم من الحصول على اقامات دائمة ومميزات خاصة وذلك تقديرا لاسهاماتهم في دعم الاقتصاد التركي.