نقلت مصادر أميركية عن مسؤولين في وزارة الدفاع اهتمام «البنتاغون» الكبير بخبر نشرته «الجريدة» الأسبوع الماضي بشأن بناء إيران مصانع أسلحة وصواريخ في لبنان يديرها ويشغّلها حزب الله بشكل كامل. وكشفت المصادر أن الخبر، الذي تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية عدة، دفع أحد كبار مسؤولي السفارة الإسرائيلية في واشنطن للكتابة عنه، وإحالته إلى «البنتاغون» لمعرفة تداعياته.وأوضحت أن الإدارة العسكرية الأميركية تتابع هذا الملف، مشيرة إلى أن ضغوطاً سياسية كبيرة تمارس من بعض الجهات الأميركية والإسرائيلية لاعتبار الموقف من دور حزب الله مساوياً للموقف من الحكومة اللبنانية، وتحميلها مسؤولية ما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع في بلدها.ونقلت تلك المصادر أجواء غير مطمئنة بالنسبة إلى الوضع السياسي والأمني في لبنان، موضحة أن اللبنانيين قد يترحمون على مواقف إدارة الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الذي أوفد وزيرة خارجيته كوندوليزا رايس لوقف الحرب بين إسرائيل وحزب الله عام 2006، في حين يعد موقف الإدارة الحالية أبعد ما يكون عن احتمال التدخل، لاسيما أنها أفصحت بشكل واضح عن نيتها كف يد إيران في أكثر من ميدان بينها لبنان.وأشارت إلى الشهادة التي أدلى بها قائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال جوزف فوتيل الأسبوع الماضي أمام الكونغرس، والتي ألمح فيها بوضوح إلى أن محاولة إقامة فاصل بين الحكم في لبنان وحزب الله قد تبخرت عملياً. إلى ذلك، ألقى التحالف الدولي بقيادة واشنطن منشورات، أمس، للمرة الأولى على المدنيين في مدينة الرقة شمال سورية عاصمة "دولة الخلافة" التي أعلنها "داعش"، لعدم الخروج من بيوتهم بعد التاسعة ليلاً، ما يعني أنه سيبدأ سلسة غارات ليلية على مواقع التنظيم قبل بدء الاقتحام البري. جاء ذلك، بالتزامن مع الكشف عن نية إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إرسال ألف جندي أميركي إضافيين إلى سورية للمشاركة في هذه المعركة، لينضموا إلى 900 من زملائهم الموجودين هناك.
أخبار الأولى
خبر الجريدة. عن مصانع إيرانية للسلاح في لبنان بعهدة «البنتاغون»
17-03-2017