تنفست أوروبا الصعداء بعد أن فشل اليمين الشعبوي في تحقيق انتصار كبير بهولندا، التي افتتحت موسم انتخابات أوروبية تهيمن عليها شعارات اليمين الشعبوي، الذي اكتسب دفعة قوية بعد «البريكست» في بريطانيا، وفوز دونالد ترامب بأميركا، مستفيداً من أزمة المهاجرين التي أقلقت القارة العجوز.

وحصد حزب رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي غالبية مقاعد البرلمان، في الانتخابات التي أجريت أمس الأول، بينما حل حزب «الحرية» اليميني المتطرف، بزعامة غيرت فيلدرز، ثانياً.

Ad

ورغم أن فوز حزب روتي الليبرالي جاء «باهتاً»، بعد فقدانه 8 مقاعد من الـ41 التي كانت بحوزته، في حين حقق حزب فيلدرز، الشعبوي المعادي للإسلام والهجرة و«الاتحاد الأوروبي»، تقدماً، وزاد عدد مقاعده إلى 20، سادت أجواء ارتياح لدى القادة الأوروبيين أمس.

وتحدث الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن «انتصار واضح على التطرف»، بينما رحبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بـ«مواصلة تعاون جيد بوصفنا أصدقاء وجيران أوروبيين».

وبينما كتب الناطق باسم رئيس المفوضية الأوروبية مارغاريتيس سكيناس: «تصويت من أجل أوروبا، ضد المتطرفين»، ارتفع سعر صرف اليورو مقابل الدولار لأعلى مستوى منذ شهر. واعتبر روتي أن الهولنديين أوقفوا بتصويتهم «المد الشعبوي».

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، عن فوز رئيس الوزراء الهولندي، الذي منع وزيرين تركيين من حضور فعاليات مؤيدة لتوسيع صلاحياته بالقنصلية التركية في روتردام، ودخل في أزمة دبلوماسية، «روتي، قد تكون فزت في الانتخابات، لكنك خسرت صداقة تركيا».

في سياق آخر، اتهم الرئيس التركي قضاء «الاتحاد الأوروبي» بإطلاق «حملة صليبية» ضد الإسلام، عبر إصدار قرار يجيز للمؤسسات حظر ارتداء الحجاب في مكان العمل.