قتل 42 شخصا، غالبيتهم من المدنيين، واصيب العشرات بجروح في قصف جوي نفذته طائرات حربية لم تعرف هويتها على مسجد في قرية في شمال سوريا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الخميس.

Ad

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "استهدفت ضربات جوية نفذتها طائرات حربية لم تعرف هويتها مسجدا في وقت إقامة صلاة العشاء في قرية الجينة في ريف حلب الغربي ما اسفر عن مقتل 42 شخصا، غالبيتهم مدنيون"، مشيرا الى اصابة "اكثر من مئة آخرين بجروح".

وتسيطر فصائل معارضة واسلامية على مناطق واسعة من ريف حلب الغربي بينها قرية الجينة التي تبعد حوالى 30 كيلومترا من مدينة حلب.

وافاد المرصد السوري ان عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات المفقودين فضلا عن الاصابات البالغة في صفوف الجرحى.

واشار الى ان عمليات البحث عن المفقودين والناجين تحت الانقاض مستمرة.

واظهر شريط فيديو لـ"قناة حلب اليوم" المحلية المعارضة على موقع يوتيوب حجم الدمار الذي طاول المسجد اذ بدا المبنى مدمرا بشكل شبه كامل.

وانكب المتطوعون في "الخوذ البيضاء" (الدفاع المدني الناشط في مناطق المعارضة) على رفع الانقاض مستعينين بالمصابيح الكهربائية نتيجة الظلام الدامس من حولهم. وعلت صيحات "الله اكبر" حين تمكن اثنان منهما من اخراج احد المصابين قبل ان يسارع آخرون الى نقله الى سيارة اسعاف.

ويسري اتفاق وقف اطلاق نار هش في سوريا يستثني الجهاديين منذ 30 ديسمبر برعاية روسيا، حليفة دمشق، وتركيا الداعم الاساسي للمعارضة.

وتزدحم الاجواء السورية بالطائرات الحربية فبالاضافة الى التحالف الدولي بقيادة واشنطن الذي يستهدف الجهاديين، تقصف الطائرات الحربية الروسية والسورية الجهاديين والفصائل المعارضة والاسلامية التي تقاتل قوات النظام.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً دخل الاربعاء عامه السابع وتسبب بمقتل اكثر من 320 الف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد اكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.